الجزائر: السلطة تدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية عاجلة قبل نهاية العام الجاري.. والشعب يرد: لا انتخابات مع العصابات

اثنين, 16/09/2019 - 10:01

الجزائر: الرئيس المؤقت يدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية عاجلة قبل نهاية العام الجاري.. والشعب يرد: لا انتخابات مع العصابات

 

أعلن الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح الأحد في كلمة متلفزة أمام الشعب أن الانتخابات الرئاسة ستجرى في 12 ديسمبر/كانون الأول. ويتوافق هذا التاريخ مع المهل التي سبق أن طلبها الرجل القوي في النظام رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

 

إلى ذلك فإن الشعب الجزائري يرفض إجراء هذه الانتخابات التي يعتبرها بين انصار الطقمة الحاكمة من الجيش ورجال الاعمال المقربون منه.

وتظاهرت الحشود في العاصمة ومدن أخرى للجمعة الـ30 منذ بداية الحراك الشعبي، وهي مظاهرات تأتي في وقت تعد فيه السلطة العدة للذهاب إلى انتخابات رئاسية، وهي الانتخابات التي يرفضها الذين مازالوا يتظاهرون بشكل أسبوعي، لاعتقادهم أن ظروفها غير متوفرة حتى الآن، في ظل استمرار نفس النظام، واتهامهم له بمحاولة “إعادة انتاج نفسه”، فيما تتلهف السلطة لتنظيم هذه الانتخابات “أحب من أحب وكره من كره”، مثلما عبرعنها رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الأمر الذي يزيد في تعقيد الوضع ويرفع درجة الاحتقان في الشارع الجزائري.

 

وقد لجأت قوات الأمن في وقت أول إلى اعتقال العشرات من المتظاهرين، والذين أعيد إطلاق سراحهم بعد ذلك.

 

وقال بن صالح الذي لن يكون بإمكانه الترشح لهذه الانتخابات وفقا للدستور "لقد قررت (...) أن موعد الانتخابات الرئاسية سيكون الخميس 12 ديسمبر (كانون الأول) 2019"، وهو موعد يتوافق مع المهل التي طلبها رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

 

وكانت احتجاجات أسبوعية حاشدة قد أجبرت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على التنحي في أبريل/نيسان، تاركا البلاد في فراغ دستوري وفي أزمة بين المحتجين والحكومة المدعومة من الجيش.

 

ويتوافق هذا التاريخ مع المهل التي سبق أن طلبها الرجل القوي في النظام رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

 

ودعا بن صالح إلى "التجند لجعل هذا الموعد نقطة انطلاق لمسار تجديد دولتنا، والعمل جماعيا وبقوة لأجل إنجاح هذا الاستحقاق كونه سيمكن شعبنا من انتخاب رئيس جديد يتمتع بكامل شروط الشرعية، رئيس يأخذ على عاتقه قيادة مصير البلاد وترجمة تطلعات شعبنا".

 

واعتبر أن يوم الانتخابات هذا سيكون مناسبة للجزائريين "لصناعة تاريخ بلادهم والمساهمة جماعيا في حسن اختيار رئيسهم الجديد وتسطير مستقبل بلادهم الواعد، المستقبل الذي حلم به الأجداد والآباء، و يحلم به اليوم الأبناء".

 

وكان الفريق قايد صالح قد أكد قبل أيام أن الانتخابات ستجري في وقت قريب. وسبق أن تم تحديد الرابع من يوليو/تموز موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية واختيار خلف للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. لكن هذا التاريخ ألغي بعد عدم تقدم أي مرشح.