
لا يكاد يختلف اثنان من شهود مراحل تطور الدولة الموريتانية، في أن الفساد المستشري في مفاصلها، عموما، وأذرعه المالية والسياسية، خصوصا، كان صناعة خالصة للعسكر الذين انقلبوا صبيحة 10يوليو 1978، على سلطة تأسيس طال عليها الأمد، وأنهكتها حرب الأشقاء في الصحراء الغربية؛ فكانت نهاية ثمانية عشر عاما من حكم الرئيس المختار ولد داداه، استغرقت معظمها ورش البناء وا