130 ألف إصابة بـ«كورونا» رؤساء ومسؤولون وشخصيات شهيرة في الحجر الصحّي

جمعة, 13/03/2020 - 10:17

أدّى فيروس «كورونا» المستجد إلى وفاة 4923 شخصا على الأقل منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية حتى الساعة 17:00 ت.غ أمس الخميس.

وأحصيت أكثر من 131,460 إصابة في 116 بلدا ومنطقة منذ بداية الوباء. ولا يعكس عدد الحالات المشخّصة الواقع بشكل مثالي، إذ تتبنى الدول سياسة فحص محدودة، وإن بدرجات متفاوتة.ومنذ آخر إحصاء سجّلت في العالم 357 وفاة و7360 إصابة جديدة.

الدول التي أعلنت أعلى عدد وفيات خلال 24 ساعة هي إيطاليا (189 وفاة جديدة) وإيران (75) وإسبانيا (37).

وفي الإجمال، سجلت الصين القارية، حيث ظهر الوباء أول مرة، 80,793 إصابة بينها 3169 وفاة، وتماثل منها للشفاء 62,793 حالة. وأحصيت في البلاد اصابتان و11 وفاة جديدة يومي الأربعاء والخميس.

في بقية العالم، سجلت في الإجمال حتى الساعة 17:00 ت.غ الخميس 1754 وفاة (346 جديدة) من بين 50,668 إصابة (7345 جديدة).

ومنذ الساعة 17:00 ت.غ الأربعاء، أعلنت بولندا والنمسا وغويانا والجزائر وأذربيجان أولى حالات وفاة مرتبطة بالفيروس على أراضيها. وأعلنت كوبا وغوايانا وجامايكا تسجيل أولى حالات إصابة.

وسجّلت في آسيا حتى الساعة 17:00 ت.غ 90,773 إصابة (3253 وفاة)، وفي أوروبا 27,741 حالة (1182 وفاة)، وفي الشرق الأوسط 11,035 إصابة (440 وفاة)، وفي الولايات المتحدة وكندا 1416 إصابة (39 وفاة)، وفي أمريكا اللاتينية والكاريبي 207 إصابات (3 حالات وفاة)، وفي أقيانوسيا 155 إصابة (3 حالات وفاة)، وفي أفريقيا 134 إصابة (3 حالات وفاة).

وأجري هذا الإحصاء بناء على معطيات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المخولة ومعلومات منظمة الصحة العالمية.

    الوباء يفاقم الصراعات السياسية: البحرين تتهم إيران بـ«العدوان البيولوجي»… وأوروبا ترفض قرار ترامب

ووصل الوباء إلى عدد من كبار المسؤولين في كثير من الدول، فأعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أنه قرر وضع نفسه وقرينته صوفي غريغوار ترودو قيد الحجر الصحي في المنزل بعد ظهور أعراض معتدلة على الزوجة تشبه أعراض الإنفلونزا، بعد عودتها من رحلة إلى لندن.

وبعد مخاوف تتعلّق بإصابة الرئيس الأمريكي قال البيت الأبيض إنه لا حاجة لخضوع ترامب لفحص كورونا بعد لقائه مساعد الرئيس البرازيلي المصاب. وقالت الحكومة الإسبانية في بيان إن رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث سيعقد كل الاجتماعات عبر رابط فيديو بعد أن أصيبت الوزيرة إيريني مونتيرو بفيروس كورونا.

وأضاف البيان أنه جرى وضع بابلو إيغليسياس، شريك الوزيرة ونائب رئيس الوزراء، في الحجر الصحي، بينما سيخضع كل الوزراء لفحوص.

وقالت وكالة تسنيم للأنباء أمس الخميس إن كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أصيب بفيروس كورونا المستجد.

وأضافت «خالط علي أكبر ولايتي، وهو أيضا رئيس مستشفى في طهران، العديد من مرضى فيروس كورونا في الأسابيع القليلة الماضية. انتقلت إليه العدوى وهو في الحجر الصحي الآن».

وتعرض رياضيون مشهورون للعزل والحجر كما جرى مع لاعبي فريق ريال مدريد الإسباني، كما أعلنت السلطات البرتغالية عزل اللاعب كريستيانو رونالد في مسقط رأسه ماديرا بعد إعلان إصابة مدافع يوفنتوس دانييلي روغاني.

هذا واتهمت البحرين إيران، أمس الخميس، «بالعدوان البيولوجي» عن طريق التستر على انتشار فيروس كورونا وعدم ختم جوازات سفر المسافرين البحرينيين. ومع استمرار ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس في إيران، اتخذت دول الخليج العربية خطوات جديدة لاحتواء المرض، وقالت هيئة كبار العلماء في السعودية إنه يُحرم على أي مصاب بفيروس كورونا الذهاب لأداء صلاة الجمعة غدا. وأفتت الهيئة بأن من هم في الحجر الصحي ومن يخشون على أنفسهم من الإصابة أو يخشون نقل العدوى للآخرين يمكنهم أيضا أداء صلاة الجمعة في المنزل.

وقال وزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة على تويتر: «إيران وبهذا التصرف سمحت بانتقال فيروس خطير للخارج، في تقديري هذا الأمر يعد من أشكال العدوان البيولوجي المحرم دوليا حيث عرضت السلامة والصحة للخطر عندنا وعند الآخرين» .

وردا فيما يبدو على تصريحات آل خليفة، قال أمير عبد اللهيان وهو مساعد خاص لرئيس البرلمان الإيراني على تويتر: «أمريكا، التي تحكم البحرين بوجود أسطولها الخامس، سبب رئيسي للحرب البيولوجية، وأنكرت في بادئ الأمر وجود فيروس كورونا» .

ونددت السعودية، التي توجد فيها أقلية شيعية وتحظر السفر لإيران، بطهران لسماحها بدخول مواطنين سعوديين، لكن البحرين، التي تعيش فيها أغلبية شيعية، لا تطبق مثل هذه القيود. وقالت البحرين إنها ستعاقب من يخالفون إجراءات العزل بالسجن لما يصل إلى ثلاثة أشهر وغرامة تصل إلى عشرة آلاف دينار (32 ألف دولار). وقالت وكالة أنباء البحرين إن النيابة العامة تلقت بلاغات بمخالفة ثلاثة أشخاص لإجراءات الحجر الصحي.

وأطلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الخميس، نداءً عاجلا إلى دول العالم لمساعدة بلاده في مواجهة تفشي فيروس «كورونا» . وجاء ذلك في تغريدة نشرها ظريف عبر حسابه على «تويتر» تحت عنوان «عاجل» . وأشار ظريف إلى أن الفيروس حصد أرواح 429 فرداً في إيران حتى الآن. وشدد على أن بلاده بحاجة عاجلة إلى مستلزمات وأدوات طبية لمكافحة الفيروس. وأدرج الوزير الإيراني لائحة باحتياجات وزارة الصحة الإيرانية في هذا الإطار. وقال: «الفيروس لا يُميز وعلى الإنسان أيضا ألا يُميز» . كما طلبت إيران من صندوق النقد الدولي قرضاً بقيمة 5 مليارات دولار لمكافحة الفيروس.

وقد تم تسجيل حوالى 12000 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، بين الأربعاء والخميس، ليفوق المجموع العالمي 133000 مصاب، إلى جانب 4949 حالة وفاة.

وليست دول الشرق الأوسط وحدها التي تفاقمت بينها الصراعات السياسية نتيجة تفشي كورونا، خاصة مع قيام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، بإعلان حظر السفر من وإلى أوروبا. ولم يخبر ترامب الاتحاد الأوروبي بالقرار مسبقاً، محيلاً السبب إلى ضرورة التحرك بسرعة، إذ قال: «كان علينا أن نتحرك بسرعة»، مضيفا أن بريطانيا مستبعدة من الحظر، حيث أنه يرى أن حكومتها تؤدي على نحو جيد في مواجهة انتشار الفيروس. والمفارقة هي إعلان الحكومة البريطانية، أمس الخميس، أنها ترجح ن يكون عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في المملكة المتحدة حالياً يتراوح بين خمسة آلاف و10 آلاف شخص، في حين أن الإصابات المؤكدة هي حوالى 590.

وعبّر قادة الاتحاد الأوروبي الخميس عن استيائهم من قرار الولايات المتحدة، إذ قال مسؤولا الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين وشارل ميشال «إن فيروس كورونا يمثل أزمة عالمية لا تقتصر على قارة بعينها وتتطلب التعاون بدلا من التصرف من جانب واحد» . وقالا في بيان خطي «إن الاتحاد الأوروبي لا يوافق على قرار الولايات المتحدة فرض حظر للسفر اتخذ من جانب واحد وبدون استشارة والاتحاد الأوروبي يتخذ إجراءات قوية للحد من انتشار الفيروس».

يذكر أن ترامب بات عرضة لأن يكون مصاباً بكورونا بعد لقائه الرئيس البرازيلي لويز هنريك مانديتا الذي أثبتت إصابته، إلا أن البيت أبيض أكد أنه لا حاجة لأن يقوم بفحص. وفرض رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، حجراً صحيا ًعلى نفسه ايضاً، أمس الخميس، إثر الاشتباه بإصابة زوجته بفيروس كورونا.

أما في الداخل الأوروبي، فينشأ صراع بين إيطاليا التي شهدت وحدها أكثر من 2600 إصابة جديدة و189 حالة وفاة، أمس، وباقي دول الاتحاد الأوروبي التي فشلت في تحديد خطة عمل جماعية لمحاربة الوباء. وحاول الإيطاليون إقناع شركائهم الأوروبيين بأن محاصرة الفيروس في إيطاليا يعني محاصرته في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يجب مساعدة السلطات الإيطالية على الاحتواء، لاسيما بعدما أعلنت الحجر الطبي الكامل. لكن الدول الأوروبية لم تبعث أي مساعدة طبية أو فرق إلى إيطاليا للمساعدة. وأظهرت الصحف الأوروبية الكبرى كـ»اللوموند» و«الباييس»، تغليب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي القرارات الوطنية على التنسيق الأوروبي. وفي هذا الصدد، أقدمت النمسا على إغلاق الحدود البرية في وجه إيطاليا، كما أقدمت إسبانيا على تعليق الرحلات الجوية أمام الحجر الطبي الذي أعلنته روما، ومن ضمن القضايا التي أثرت في الإيطاليين هو غياب المساعدة الطبية المباشرة من قبيل تزويد إيطاليا بالكمامات وآلات التنفس. فقد قررت ألمانيا الأسبوع الماضي التحكم بصادرات المواد الطبية، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي، بينما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون شخصياً مصادرة جميع الكمامات في فرنسا استعداداً لمواجهة فيروس كورونا.

في المقابل، تعهدت بكين بتزويد إيطاليا بالكمامات الطبية وآلات طبية أخرى، وعرضت عليها إرسال فرق طبية لها خبرة في محاربة الفيروس في مدينة ووهان، منبع الفيروس. وأجرى وزير خارجية الصين، وانغ يي، مباحثات في هذا الشأن مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو. ويقتصر التنسيق الآن بين روما وبكين على فتح قنوات تشاور بين الأطباء

بوتين مستعد للبقاء في السلطة بسبب كورونا

 

أعلن الكرملين الخميس موافقة الرئيس فلاديمير بوتين على تعديل دستوري يسمح له نظريا بالبقاء في السلطة حتى عام 2036، وذلك بالنظر إلى «انعدام الاستقرار» في العالم وفيروس كورونا المستجد والمخاطر التي تتهدد روسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن «عدة دول، وخاصة بلدنا، توجد في وضع غير مستقر للغاية. لذلك قررت عدة دول في مثل هذه الأعوام العصيبة إعطاء رئيسها إمكانية مواصلة أداء وظائفه» بعد انتهاء ولايته.

عند سؤاله عما يقصد بكلمة «انعدام الاستقرار» التي يكررها، قال بيسكوف: «فيروس كورونا الذي أثر بالفعل على الاقتصاد العالمي بشدة»، علاوة على «عدة اشارات على احتمال حدوث ركود» و»نزاعات اقليمية» و»أفعال دول معينة (…) تهدف إلى فرض قيود على دول ثالثة» في إشارة إلى العقوبات الأمريكية.

وزيران أردنيان في مشهد تمثيلي لمواجهة الوباء

شارك وزيرا الصحة والأوقاف الأردنيين، الخميس، في مشهد تمثيلي تثقيفي، لحث المواطنين على تجنب المصافحة والتقبيل؛ لمواجهة فيروس «كورونا المستجد».

وأظهر الفيديو، كلا الوزيران، سعد جابر، و محمد الخلايلة، يكتفيان بالسلام على بعضهما بالكلام، دون المصافحة والتقبيل.

وخلال الفيديو، قال جابر : «ذهبت لمناسبتين ثلاث، وشاهدت بأن الناس خففوا من التقبيل، وهذا يخفف من انتشار كورونا، لا سمح الله في حال حصوله».

واستدرك «اليوم يجب أن نبتعد عن المصافحة، مرض كورونا ينتقل بالمصافحة لأنها ملامسة، ولذلك يجب أن نغير عاداتنا ونسلم دون مصافحة».

من جهته قال وزير الأوقاف محمد الخلايلة «يجب أن نأخذ بتوجيهات وزارة الصحة، وهذا يتفق مع المقاصد العامة للشريعة الإسلامية التي جاءت بحفظ النفس الأنسانية والحفاظ على حياة الإنسان».

وتابع الخلايلة «هذا ينطبق مع القاعدة الشرعية التي تقول لا ضرر ولا ضرار.

طبيب الكونغرس يتوقع إصابة 150 مليون أمريكي

توقع طبيب في المحكمة العليا والكونغرس الأميركيين حدوث ما بين 70 إلى 150 مليون حالة إصابة في الولايات المتحدة، بمرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورنا المستجد.

شبكة «أن بي سي» الأميركية، التي نقلت هذه المعلومة عن «مصدرين»، قالت إن الطبيب واسمه بريان موناهان، أبلغ موظفين في مجلس الشيوخ بهذه التوقعات خلال جلسة مغلقة يوم الثلاثاء الماضي.

وكان مسؤول في وزارة الصحة الأمريكية قد قال خلال جلسة استماع بالكونغرس، الأربعاء، إن «الأسوأ» بالنسبة للفيروس، لم يحدث بعد في الولايات المتحدة.