بعد شهر واحد من إنهاء إسبانيا حالة القلق وانحسار أعداد المصابين وحالات الوفاة بسبب فيروس كورونا، شهدت العديد من المدن مثل برشلونة وسرقسطة والعاصمة مدريد زيادة فى الإصابات الجديدة، ونشرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، أن عدد الوفيات الناجمة عن الوباء وصل إلى 44868 شخصا.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن هذا المعدل فى الوفيات يجعل إسبانيا الدولة الثانية فى أوروبا، بأكثر عدد للوفيات، وذلك بعد الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن هناك العديد من الخبراء يؤكدون أن هذا الرقم أعلى بكثير من الرقم المسجل من قبل وزارة الصحة .
وأشارت الصحيفة إلى أن معهد كارلوس الثالث الصحى، أحصى عدد الوفيات 44.395 ، فى حين أن وزارة الصحة الإسبانية قالت إن عدد الوفيات 43.985 شخص، لافتة إلى أن 75% من الوفيات فى اربع مناطق، مدريد وكتالونيا وكاستيلا لا مانشا وكاستيلا ليون، بالإضافة إلى ذلك حدثت آلاف الوفيات فى دور رعاية المسنين وبدرجة أقل من دور الرعاية.
ويلقى العدد الجديد أيضًا بالشك على بيان وزارة الصحة، الذى أشار إلى أنه فى 1 و 2 يونيو لم يسجل أى وفاة بسبب فيروس كورونا فى إسبانيا، عندما أبلغت المجتمعات ذاتية الحكم عن 24 حالة وفاة فى اليوم الأول و34 حالة وفاة فى اليوم الثانى، وكان الافتقار إلى التنسيق بين الدولة والمجتمعات المستقلة أمرًا مهمًا للغاية، ولهذا السبب كان هناك اختلاف كبير فى بعض الأرقام.
ولجأ إقليم كتالونيا الإسبانى إلى إغلاق جميع الملاهى الليلية وقاعات الرقص والحفلات، وذلك بعد تفشى فيروس كورونا فى إسبانيا مجددا بشكل كبير، وأشارت صحيفة "الدياريو" الإسبانية إلى أن أمر الإغلاق دخل حيز التنفيذ أمس السبت وسيمتد أسبوعين، وذلك بعد فترة قصيرة من تحذير فرنسا السفر الى إسبانيا ، التى تعتبر واحدة من أكثر الوجهات السياحية ازدحاما فى أوروبا.
وتعانى إسبانيا من انتشار جديد لفيروس كورونا مع ما لا يقل من 280 حالة جديدة، وتضاعفت الحالات المسجلة ثلاث مرات فى يوم واحد، وأوضح بيان الحكومة الكتالونية، أن الوضع فى الاقليم أجبر على تنبى إجراءات جديدة خاصة فى محاولة لكبح انتشار الفيروس.
في وقت سابق من الأسبوع ، أمرت منطقة مرسيا أيضًا بإغلاق المراقص والملاهي الليلية، إلا إذا كان لديها تراسات خارجية، حيث أودى وباء الفيروس بحياة 28432 شخصاً وأصاب أكثر من 272 ألف شخص في اسبانيا.
وانتعش الفيروس في 30 مقاطعة من أصل 52 مقاطعة إسبانية، حيث ازدادت حالات دخول المستشفيات، وكذلك الحالات الإيجابية، التي ارتفعت بشكل كبير.
ووفقًا للأرقام التى تم الإبلاغ عنها من قبل كل حكومة مستقلة على مدار اليوم، فإن كتالونيا سجلت 1493 حالة وأراجون (315) حالة، ومنطقة الباسك (136)، حيث إنها المجتمعات الأكثر إصابة في آخر 24 ساعة.
ومن جهتها تدرس الحكومة الفرنسية إمكانية إغلاق منافذها الحدودية مجددا من أجل ضمان عدم تسلل مصابين بالعدوى إلى داخل البلاد وبالتالي العودة إلى نقطة الصفر مجددا.
كما فرضت بريطانيا على نحو مفاجئ أمس السبت حجرا صحيا لمدة أسبوعين على جميع المسافرين القادمين من إسبانيا بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في تراجع مثير ومفاجئ عن فتح القارة الأوروبية أمام السياحة بعد أشهر من الإغلاق