بعد محاولة ولد عبد العزيزمنحه مأمورية ثالثة مخالفة للدستور والقوانين الموريتانية , ظهرت معارضة حقيقة من طرف الشعب الموريتاني ومن طرف الجيش الموريتاني الذي حسم الموضوع بفرض اصدار بيان من ولد عبد العزيز يعلن من خلاله تراجعه عن المحاولة يتعذر فيه للشعب الموريتاني عن هذه المحاولته الفاشلة, وبعد موجات الانشقاقات التي تضرب حزبه وقاعدته التي يعتمد عليها سياسيا عاشت موريتانيا في هذه الظرفية حالة من الفوضي و الاستحواذ على جميع مفاصل الدولة، ومحاولة فرض واقع على الشعب بدأهب بافلاس مؤسسات الدولة الحوية والهامة. والتنكيل بمن يخالف ارادة ولد عبد العزيز.
وشهدت فترة حكمه ارتكاب العديد من الجرائم بالاعتداءات على مؤسسات الدولة، حيث قام ببيعها لنفسه واسرته ومقربين منه.وسعي على اختراق المؤسسات الحيوية بالدولة
إلا أن مشهدًا من تلك المشاهد، التى قام الشيوخ وبعض البرلمانيين بصنعها، لاينساه أحد من الموريتانيين ، ألا وهو الوقوف أمام محاولات ولد عبد العزيز خرق الدستور حيث قام آنذاك، بمحاصرة مجلس الشيوخ فى محاولة منه لمنعه من الانعقاد، ومن اجل فرض استفتاء غير قانوني حتي يتخلص من المجلس الذي قال له لا.وهذا قليل من كثير.
الأن عادت موريتانيا الى طبيعتها ومكانتها بين الامم حتى أصبحت مثالا يحتذى به من قبل دول العالم بأثره حتى أصبحت التجربة الموريتانية بعد الأنتخابات التي فاز بها الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني أيقونة في العالم.
وهذا الدور الإيجابي قامت به الطبقة الثانية طبقة الوعي الموجه، أو صناعة الوعي الوطني الرشيد: وهي المنطقة الوسطى لهرم الوعي وهو وعي الوقاية والتحصين واستشراف الخطر بشكل مبني على معارف مكتسبة وشارحة ومفسرة لكل ما تتعرض له البلاد من مخاطر وتهديدات وأزمات والادراك منهجي ومعرفي وليس اسطوري أو خرافي وهذا دور الدولة والنخبة والمؤسسات. لكن للأسف هذا الدور تم تغيبه على الساحة، لزمن طويل بسبب غياب الرؤية المعرفية وسيطرة قطعان التخلف والظلام على منابر التأثير الديني والثقافي والسياسي والتعليمي".
الياس محمد