لا نزايد على أحد .. ولا نختلف مطلقاً في أن هنالك الكثير من الشرفاء الذين نذروا أرواحهم للوطن سواء على مستوى القمة أو القاعدة. لا يعتمد على سلطته كرجل المخزن بقدر ما يعتمد على الحنكة والتعامل مع جميع شرائح المجتمع بنوع من الليونة واعتماد سياسة الإنصات والقرب من هموم ومشاكل المواطن.
إلا أن ما يميز الوزيرسيد احمد ولد محمد ولد محمود أنه الوحيد من بين الوزراء الموريتانيين الذين برزوفي عملهم.انطلاقا من ايمانه الراسخ أن مسؤليته تتطلب التضحية والمثابرة في العمل ولاغروة في ذالك لانه ابن اسرة معروفة بهذ ه المبادئ والخصال.
فهوالذي يحرص دائماً على التواري عن كاميرات الاعلام وعدسات الصحفيين .كانت بصماته واضحة في وزارة التجارة وهذا ما اشاد به الجميع.حيث كان اول وزير تشيد بجهوده مناصات التواصل الإجتماعي اثناء عمله في الوزارة.
نموذج للمسؤل الوطني الملتزم المبادر كلما استدعى الواجب الوطني تواجده وفي أي من الميادين.. فهو الخبير والسياسي المحنك والاقتصادي والاداري البارع، و الأن سيدخل الفرحة والسرورعلي الكثير من ساكنة القري والمقاطعات في الحوض الشرقي حيث سيشرف علي تدشين مياه الشرب في مركزعدل بكروومقاطعة ولاته وامرج وبلدية بوكادوم وبلدية المبروك .
رجل يعمل بصمت وتفاني من أجل الوطن..
رجل يبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن..
ويترفع عن سفاسف الأمور.. وكل الحسابات الشخصية
ومغريات الحياة الزائلة وحسابات الدنيا الفانية ايضا من أجل الوطن...
وإذا كنا قد عجزنا عن إعطاء هذا الرجل العظيم حقه من التكريم والإشادة والمكانة..
ربما عجزاً وتخاذلاً منا.. وحرصاً وتواضعاً منه..
وتعمداً في البقاء دائما ًخلف الأضواء على الرغم من كونه من أبرز صانعي الأحداث في المشهد الموريتاني الحالي
بخلاف اولئك الذين يتسابقون على الصفوف الأولى في اللقاءات العامة وكاميرات التصوير والقنوات التلفزيونية وهم لا يعدون أن يكونوا مجرد ظاهرة صوتية ..
حقا علينا أن نرفع القبعات وأن تنحني لهذه الهامة العظيمة
محمد ولد الطالب الياس