تمكنت قوات الجيش الجزائري الاثنين، من استرجاع مبلغ مالي من العملة الصعبة، بعد اكتشافها لخمسة مخابئ لإرهابيين بالقرب من منطقة العنصر بمحافظة جيجل شرق الجزائر، تبين أنها تمثل الدفعة الأولى من عائدات الفدية التي دفعتها فرنسا لجماعة إرهابية مقابل إطلاق سراح رهائن شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أنه على إثر استغلال الإرهابي المسمى رزقان أحسن المدعو “أبو الدحداح” الذي تم إلقاء القبض عليه يوم 16 كانون الأول/ ديسمبر2020 خلال عملية بحث وتمشيط بالقرب من بلدية العنصر بجيجل بالناحية العسكرية الخامسة”، تمكنت قواتها من كشف وتدمير “خمسة مخابئ للإرهابيين واسترجاع مبلغ مالي مقدر بثمانين ألف يورو”، خلال عملية تمشيط بجبل بوطويل بنفس المنطقة.
وحسب البيان، فقد تبيّن أن المبلغ “يمثل دفعة أولى من عائدات الفدية التي كانت محل صفقة في شهر أكتوبر الماضي بمنطقة الساحل، وكانت ستستفيد منه فلول الجماعات الإرهابية المطاردين من طرف المصالح الأمنية بشمال الوطن”.
وكانت مفرزة للجيش الجزائري قد تمكنت من القبض على الإرهابي الخطير رزقان أحسن المدعو “أبو الدحداح”، منتصف الشهر الجاري، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994، خلال عملية تطويق وتمشيط بمنطقة تامنجار بجيجل.
وفي بداية الشهر الجاري تمكنت قوات الجيش في عملية عسكرية واسعة، من القضاء على ثلاثة إرهابيين من بينهم قياديين في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
وكانت قوات الأمن الجزائرية قد ألقت القبض على إرهابيين كانوا ضمن صفقة التبادل التي عقدتها السلطات المالية والفرنسية مع جماعة إرهابية في مالي، تم على إثرها تحرير أربعة رهائن من بينهم ثلاثة رعايا أوروبيين مقابل إطلاق سراح أكثر من 200 إرهابي.
وحسب اعترافات الإرهابي مصطفى درار الذي ألقت عليه قوات الأمن القبض بمنطقة تلمسان، غرب الجزائر، في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بثها التلفزيون الجزائري، فإن “الصفقة تمت بإشراف فرنسي مع جماعة (أياد أغ غالي) شمالي مالي (يقود تنظيما يسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) لتحرير الرهائن”.
وأوضح أن “المبادلة تمت بالإفراج عن 207 إرهابيين، إلى جانب دفع فدية 10 ملايين يورو، وسمعت رقما آخر بعدها، وهو 30 مليون يورو”.
وانتقدت وزارة الدفاع الجزائرية الصفقة حينها، وجاء في بيان لها أن “هذه التصرفات غير المقبولة والمنافية للقرارات الأممية التي تجرّم دفع الفدية للجماعات الإرهابية من شأنها أن تعرقل الجهود المبذولة قصد مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله”.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أعلنت الرئاسة في مالي تحرير 4 رهائن، بينهم الناشطة صوفي بيترونين، آخر رهينة فرنسية في العالم، وسياسي بارز من مالي هو إسماعيل سيسيه، الذي توفي مؤخرا بسبب مرض فيروس كورونا، ورهينتين إيطاليتين، إحداهما قس اختُطف بالنيجر، دون أن تقدم تفاصيل أخرى عن الصفقة