نحن بحاجه لنائب برلمانى يكون قويا امينا ومخلص لشعبه مثل النائب محمد فال ولد سيدي المختار

أحد, 31/01/2021 - 08:55

  قليل جدا أن نري نائبا يمثل الشعب تمثيلا حقيقيا حيث يطرح القضيا الجوهرية التي يعاني منها المواطن في حياته اليومية من صحة وعمل ومتطلبات الحياة اليومية الإخري الكثيرة.  النائب الناجح هو الذي يضع في اعتباره او يجعل اهتمامه الاول مصلحة الوطن والمواطن  وليس مجرد الانشغال بالحصول علي موافقات وزراء ومسئولين ارضاء للحزب الذي يمثله .

النائب قصته كبيرة ومسئوليته جسيمة وخطيرة...... النائب الناجح هو الذي يعرف جيدا الهدف من وجوده في الجمعية الوطنية والمهام التي يفترض قيامه بإنجازها وخاصة إصدار التشريعات ومحاسبة الحكومة ومراقبة الاداء الحكومى لمافيه  الخير للبلاد والعباد.

    مما لاشك فيه ان عضو الجمعية الوطنية هو ممثل للشعب للبت في قضايا مصيرية تهم الشعب وعلينا ان ننظر لعضو الجمعية الوطنية نظرة موضوعية ولانحمله ماليس من اختصاصه .لكن عليه كشف معاناة الشعب للحكومة بكل تجلياتها انطلاقا م تقييمه للاوضاع  المعيشية لسكان فيلااماكنهم .البرلمان الموريتاني الان يعاني من كارثة حقيقية وهي سوء اختيار الأعضاء بعدما ظهر الكثيرون دون المستوي فكريا وثقافيا وسياسيا وآخرون لم يحققوا طموحات ابناء دوائرهم .

وبالمثال يتضح المقال هنا اتذكر كلمة النائب المحترم محمد فال ولد سيد المختارعن مقاطعة تجكجة في جلسة الجمعية الوطنية الاخيرة وامام الوزيرالاول  والذي قال كشف معااة سكان ولاية تكانت بكل تجلياتها الحقيقية .ومأساة والعاصمة الإقتصادية انواذيبوا

هذا الرجل قالة كلمة حق عجز عنها الكثير من البرلمانيين ان علينا ان نبتعد عن النفاق وان نشرع في بناء برلماني حقيقي يعكس طموحات شعب موريتانيا واهلها كاملا وليس مجرد شخص يبحث عن مصاله الضيقة واسرته.

    الجدير بالذكر انه تختلف مواصفات المرشح للمجالس البرلمانية من منطقة إلى أخرى حسب مستوى التطور الفكرى و الديمقراطي في هذه المنطقة أو تلك ، وتبعا للمهام الموكلة للنائب في هذه المنطقة ، بمعنى المناطق المتقدمة من الناحية الفكرية والديمقراطية تكون مهام النائب هي مهام مركزية بمعنى مراقبة الحكومة المركزية ومحاسبتها وصياغة القوانين والتشريعات وصياغة الميزانية العامة وتقرير القضايا الكلية للوطن من حيث العلاقات الدولية والصحة والتعليم والخدمات والنمو الاقتصادي للدولة كلها وكل ما يهم الوطن أو بشكل عام ، ولا يقوم بواجبات محلية نرى النائب ( في معظم الأحيان ) لا يهتم إلا بالمصالح الضيقة لأهالي الدائرة الانتخابية بل وأحيانا الشخصية ، حيث يقوم بالتردد على مكاتب المسؤولين المحلين بطلب نقل هذا أو تعين ذاك ... الخ ، ومثل هذا النموذج من النواب لا يقوم في أغلب الأحيان بأي دور مركزي كنائب عن الأمة حيث ينظر في مشاكل الوطن كله ويقوم بدور رقابي على الحكومة ومحاسبتها ويساهم في حل مشاكل الوطن كله .....

    لابد للنائب ان يعي المهمة الموكلة إليه لانها تحتاج لمواصفات خاصة منها إدراكه السياسي بالواقع الموجود وإدراكه بالمشاكل المحلية والمركزية وإدراكه للحلول الممكنة ووعيه بالخريطة السياسية للقوى المجتمعية وكيفية التعامل معها ، وفهمه للميزانيات وكيف تتكون وكيف يقرأ ميزانية ويناقشها وكيف يسأل مسؤولا ويحاسبه وكيف يعبر عن فكرته السياسية ومواقفه حينما يتكلم ومتى يستمع ، كما يجب أن تكون له الشجاعة في التعبير عن الرأي والحصافة في التعبير عنه أي أن يكون سياسيا من الدرجة الأولى بالإضافة إلى الاستقامة العامة المطلوبة لمواجهة الفساد والانحراف والتربح أما أن يكون النائب متدينا فقط فلا يكفي أو أن يكون سياسيا فقط بغير رابط من أخلاق أو قيم فلا يصلح فواجب على القوى والأحزاب التي ترشح مرشحين لها أن تختار مرشحيها وفق ثلاثة معايير 1- الاستقامة العامة 2- الكفاءة والقدرة السياسية 3- الشعبية في أماكنها وواجب على الناخب أيضا أن يختار المرشح المستقيم وصاحب الكفاءة السياسية أي بوصف القرآن الكريم "القوي الأمين" مثل النائب محمد فال ولد سيدي المختار

الياس محمد