قالت نائبة مستشار الأمن القومي السابقة، إن الرئيس السابق دونالد ترامب فكر باغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن تم إقناعه بالتراجع عن ذلك.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “إندبندنت” قالت كاثلين ترويا مكفرلاند إن الرئيس السابق صمم بعد دخوله البيت الأبيض بأسابيع على “قتله” بعدما شاهد صورا لضحايا الهجوم الكيماوي.
وقالت المسؤولة السابقة، “قلت: حسنا سيدي الرئيس لا نستطيع عمل هذا”، وأجاب “لماذا؟” وأجابت “حسنا هذا إعلان حرب”، وقالت إن ترامب “حدق بي وشبك ذراعيه بطريقته المعروفة وعرفت أنه كان يريد معاقبته وألا يفلت من هذا”.
وتم عزل ماكفرلاند من منصبها وسط قلق من مواقفها الحزبية كما كشفت في حينه صحيفة “نيويورك تايمز”، وتعمل الآن معلقة في شبكة “فوكس نيوز”. وانتهى الأمر بترامب بمعاقبة سوريا بطريقة غير مباشرة، فبعد مقتل متعهد أمريكي في العراق أمر ترامب باستهداف قائد فيلق القدس قاسم سليماني في 3 كانون الثاني/يناير 2020 في بغداد. وكان سليماني حليفا مهما للأسد وساعد على بقائه في السلطة.
وجاءت تصريحات ماكفرلاند في حلقة ستعرضها بي بي سي الأسبوع المقبل وتكشف عن قرارات ترامب في السياسة الخارجية.
وبحسب فيونا هيل، التي عملت في مجلس الأمن القومي فقد أقنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترامب لسحب القوات من سوريا خلال مكالمة شخصية إلى هاتفه الخاص مما سمح لتركيا وروسيا تحقيق تأثير في المنطقة. وبعد إعلانه عن سحب القوات في تشرين الأول/أكتوبر 2019 تراجع سريعا.
وقدم المسؤولون السابقون صورة عن طريقة صناعة القرار التي أحاطت بالنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وقالوا إن بنيامين نتنياهو أقنع ترامب بتهميش الفلسطينيين والتركيز على توحيد الدول العربية المتعاطفة ضد إيران كعدو مشترك. وقال رون دريمر السفير الإسرائيلي في واشنطن “لقد عمل رئيس الوزراء ما بوسعه لإقناع الرئيس ترامب بوجود فرصة استراتيجية حقيقية لتحقيق تقدم مع الدول العربية”. وقال “عندما يكون الإسرائيليون والقادة العرب على نفس الموقف بشأن إيران فعلى الناس الإنتباه”.
وقال القادة الفلسطينيين إن كسر العلاقات مع إدارة ترامب كان سببه القدس. وقال حسام زملط، رئيس بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن لـ”بي بي سي”، إن ترامب حنث بوعده بعدم نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس والذي رأى فيه البعض اعترافا رسميا بمزاعم إسرائيل في المدينة.
وقال زملط “كنت أريد التأكد حينذاك معرفة جارد (كوشنر) بأنه (ترامب) عمل هذا فلن يرانا مرة أخرى”. وقال “هذا ما قلته بالضبط: سيكون هذا آخر لقاء بيننا وكان بالتأكيد آخر لقاء”. وساعدت إدارة ترامب في عمليات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية وهي الإمارات العربية المتحدة والسودان والمغرب والبحرين.
لكن خطة ترامب للتسوية في الشرق الأوسط والتي أطلق عليها “صفقة القرن” فشلت في حل النزاع الطويل. ورفض رئيس السلطة الوطنية محمود عباس الخطة بقوله “ألف لا” لحرمان الفلسطينيين من دولة ذات سيادة على أراضيهم. ولم يرد ممثل عن ترامب على طلب التعليق للصحيفة.