أدّت جائحة كورونا إلى تأخير بدء استغلال مشروع الغاز السلحفاة/آحميّم المشترك بين موريتانيا والسنغال لسنتين، وهو المشروع الذي تعوّل عليه موريتانيا في إحداث تحول اقتصادي.
تاريخ انطلاقة المشروع الجديدة أصبحت في أفق 2023 بدل 2021، لكنّ آثار كورونا كانت أبعد ذلك، ويتحدث عنها وزير الطاقة والنفط والمعادن الموريتاني قائلا "نحن متأكدون من أنّ المرحلة الأولى والثانية من مشروع الغاز سيتم تنفيذها، لكن لا تزال هناك شكوك بخصوص المرحلة الثالثة بسبب آثار جائحة كورونا".
ويضيف الوزير عبد السلام ولد محمد صالح –في مقابلة مع صحيفة Le soleil السنغالية -: "ومع ذلك نحن متفائلون فكثير من الدول والشركات، مع التحول الطاقوي، تفضّل الغاز على البترول"، على حد تعبيره.
فموريتانيا البلد الذي لديه معدّل منخفض للحصول على الكهرباء، خاصة في المناطق الريفية، يعوّل على مشروع الغاز من أجل توفير الكهرباء بتكلفة منخفضة لجميع الموريتانيين. وهو ما يؤكد عليه الوزير ولد محمد صالح قائلا: "نحن أمام إمكانيات لمزيج طاقوي سيمكّن بلدنا من تخفيض فاتورة الكهرباء بشكل كبير".
كما أن الوزير يأمل أن يساهم توفير الكهرباء في خلق تحوّل صناعي في موريتانيا "فهذه ستكون الخطوة الأولى لتحويل البلد إلى بلد صناعي لأنه بدون طاقة منخفضة التكلفة لا توجد تنمية صناعية مستدامة بإمكانها المساهمة بشكل معتبر في خلق القيمة المضافة والوظائف"، وفقا لولد محمد صالح