بعد عام من البداية المخيفة لفيروس كورونا، يقف العالم على حافة موجة رابعة من العدوى، في حين تتسابق الدول لتطعيم سكانها ودرء خطر زيادة جديدة في حالات الإصابات والوفيات.
وارتفع إجمالي الحالات المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم في الأسبوع الأخير من فبراير/ شباط بعد ستة أسابيع من التراجع، مع متغيرات أكثر ضراوة من السلالات الجديدة الأكثر فتكاً من السلالات الأولية في ووهان الصينية وشمال إيطاليا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدريس غيبريسوس، للصحافيين في الأسبوع الماضي :” هذا أمر مخيب للآمال، ولكنه ليس مفاجئاً، مؤكداً أن هذه أزمة عالمية تتطلب استجابة عالمية متسقة ومنسقة.
وسجلت الولايات المتحدة حوالي 6 ألف حالة إصابة جديدة يومياً خلال الأسبوع الماضي، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بانخفاض قدره 73 في المئة عن الذروة، التي تم الوصول إليها في أوائل يناير، ولكن الانخفاض الحاد في يناير وأوائل فبراير استقر في الأيام الأخيرة، مما أثار مخاوف من أن موجة جديدة على وشك الانعطاف.
وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية والوقاية منها في جامعة مينيسوتا :” لم نتمكن من خلق بيئة تمنع انتشار الوباء حتى الآن، والوسيلة الوحيدة لفعل ذلك، هي استخدام اللقاح على نطاق واسع، وهي نقطة لم نصل إليها بعد”.
وقد تم شحن ما مجموعه 107 ملايين جرعة من اللقاحات الثلاثة المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى جميع الولايات، وبحسب مراكز الأمراض، تلقى 53 شخص جرعة واحدة على الأقل، أي حوالي 16 في المئة من السكان، بينما تلقى 27 مليون جرعتين.
وعلى الصعيد العالمي، تم تأكيد 115 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، وتمثل الولايات المتحدة نسبة 20 في المئة من وفيات كورونا بالعالم، وفقاً لأحدث البيانات .
وتظهر توقعات مراكز السيطرة على الأمراض أن عدد الوفيات الأسبوعية ينخفض خلال بقية شهر مارس/ آذار وحتى أبريل..
وخففت بعض الولايات القيود المفروضة على التجمعات خلال الصيف، على الرغم من استمرار العدوى عند مستويات، أعلى مما كانت عليه في بداية الجائحة، الأمر الذي أدى لبعض الخبراء للقول إن هذه القرارات غير منطقية على الإطلاق