محمد محمود ولد احمد جدو رجل جمع بين السياسة والإنسانية والاخلاص للوطن والمواطن الضعيف ، فالتفت حوله جموع غفيرة،من فئات مختلفة من الشعب الموريتاني , واعتبره قائداً ورمزاً وطنياً يسيرون خلفه - باطمئنان - وثقة"... يطلقون عليه رجل الانسانية واضعا امام نصب عينه خدمة الوطن والمواطن.والالتفاف حول ريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني حتي اصبح يستحق لقب الجندي المجهول.
اعتبارا ان كل من يتفانى في خدمة وطنه بإخلاص وحب، ويبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة بلده دون ان يلتفت الى أي مصلحة شخصية يرجوها مقابل هذا الاخلاص.. ان مصطلح الجندي المجهول ظهر لأول مرة في عام 1918 ومع اقتراب نهاية الحرب العالمية الاولى، عندما وجد الحلفاء اعداداً كبيرة من الجنود القتلى غير معروفي الهوية، فقرروا تكريم ذكرى هؤلاء الجنود الذين دافعوا باخلاص عن أوطانهم، فاختارت حكومات كل من بلجيكا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا والولايات المتحدة جندي مجهول على سبيل الرمز،.. إلا انه وبعد ذلك التاريخ لم يعد لقب الجندي المجهول يمنح للجنود في ميادين القتال فقط، وانما تعدى ذلك ليصبح رمزاً لكل متفانٍ ومخلص في حب وطنه دون ان يسعى لابراز هويته وشخصه من وراء هذا الاخلاص.. وبمجرد ذكر لقب الجندي المجهول في دولة مثل موريتانيا يقفز الى الذهن دون منازع دورالسياسي الشاب محمد محمود ولد احمد وفهو خير مثال لشخص نذر نفسه وذاته لخدمة الدولة، وبذل جهوداً جبارة قد لا يعرفها عدد كبير من الناس، وهذا لا يهم لانه لا يريد من وراء جهده سمعة ولا مجداً شخصياً، فهو ابعد ما يكون عن ذلك بل ركّز عمله واخلاصه، وتفانى في عطائه بلا حدود لدوطنه موريتانيا وقيادتها الرشيدة ، فهو بحق مثال حي للشمعة التي تحترق لتنير طريق الأجيال، وللجندي المخلص الذي يفتدي وطنه بماله ونفسه. ولمن لا يعرف محمد محمد ولد احمد جدو فهو الرجل الذي جسد مفهوم شامل للوطن بحث يعتبران الوطن لا يقتصر على البقعة الجغرافية والأرض المرسومة بحدود سياسية مصطنعة، ولا يمكن أن يكون الوطن مجرد مكان للإقامة أو اسم نضعه في بطاقة الهوية وجواز السفر وغيرها من الوثائق الإدارية، وإنما الوطن هو مكان الذي نسكنه ونقيم فيه حضارة معينة بكل تجلياتها؛ فهو الحضن والملاذ الآمن الذي تأوي إليه أرواحنا، والبيت الكبير الذي يجمع الأهل والأحبة أحياء وأمواتا، إذ نولد فيه ونتربى ونترعرع ونكبر في كنفه ونتمنى أن نموت وندفن فيه، فالوطن هو الرابطة التي تشدنا أينما حللنا وارتحلنا؛ لأننا نحن كموريتانيين من دون وطن ننتمي إليه نكون مثل الطيور بلا أعشاش وأوكار تأوي إليها، لهذا ينبع حب الوطن من عمق القلب، ويتجسد في الكثير من الأشياء، ومن غير المعقول حصر الوطن وتقزيم دلالته ليصير مجرد أرض وأشجار وتراب وغير ذلك من الأمور غير المجردة، لأنه يبقى أكثر من ذلك على اعتباره مجموعة من الأشياء المادية والمعنوية التي لا يمكن فصلها أبد لهذا يقول محمد محمود احمد احمد جدوأننا صادقون في حب وطننا ونحبه حبا خالصا، وليس ادعاء للحصول على مطامعنا الشخصية أو سبيلا لنيل أهدافنا الذاتية، فنحن نحبه من دون رفع الشعارات الجوفاء التي ظاهرها الولاء والحب وباطنها حاجة في نفس يعقوب، وحبنا له يكون بالانتماء الحقيقي إليه، والسعي على نشر السلام في ربوعه، والمساعدة على إقامة الأمن فيه من أجل تعايش مسالم بين جميع أطياف أبناءه، مع الحرص على النضال والتضحية في سبيل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ونصرة المظلوم ورفض الظلم، ونبذ كل صور التسلط والعدوان الممارسة فيه بوسائل حضارية، لتحرير الوطن من الفساد الذي يعد العدو الحقيقي له بعيدا عن فتح الثغرات والجبهات الجانبية التي تخدم مصلحة الذين يريدون السوء والشرله