موقع الاعلامي " يقدم ا عتذاره عن ما نشرفي حق الضابط السامي خالد ولد السالك لان الاعتراف بالخطأ فضيلة وخصلة حميدة لا يعيها الي من يمتلك رقيا في النفس وطيبة في القلب .

اثنين, 05/07/2021 - 12:03

إن امتلاك القدرة على الاعتذار، يعتبر من أسمى القيم ينال فيها المرء المراتب العليا عند الله وعند الناس ، ويعود النفس على الاعتراف بالخطأ مهما كانت الظروف المحيطة به..
لقد دأب العديد من الناس على الترفع عن مقابلة الإساءة بالإساءة، فإذا ما تصادف الإنسان في موقف ما وتعرض للأذى بقصد أو من غير قصد، فمن الأجدى أن يقدم من أساء له «الاعتذار» الكافي، كي يصفح المتضرر ويتجاوز عن إساءته بحقه. فما أكثر الذين يصرون على رأيهم، ويرفضون التنازل، وطلب الصفح والمغفرة ممن تسببوا بإيذائهم. فالمجتمعات ترتقي بحسن تعامل أفرادها مع بعضهم البعض، والمجتمعات التي يسود بين أفرادها التناحر والخلاف، لا يمكن لها أن تتطور وتسير بركاب الحضارة، ما لم يتعال الأفراد عن جراحهم والابتعاد عن تصيد الأخطاء لبعضهم، و يتبنون طريق الشقاق منهجاً لحل الخلا فات فيما بينهم، فالنار تأتي من مستصغر الشرر، فلم لا يبادر المخطئ ويواجه نفسه بالخطأ الذي اقترفه بحق الآخرين، ويعتذر حتى يغلق باب الخصا إن عقيد تنا لتربي فينا خصلة العفو والمسامحة عن أولئك الذين أساؤوا لبعضهم، فالاعتراف بالخطأ خصلة حميدة لا يعيها الغافلون.
ثقافة الاعتذارفي مجتمعنا، لا يعني بالضرورة أن تنم عن ضعف وخوف، ولكنها من أفضل الخطوات التي تصفي القلوب وتمسح الدموع وتسعد النفوس، بالإضافة إلى أنه يشعر الإنسان بالراحة والطمأنينة، فمثلاً إذا تصادم شخصان في وسيلة مواصلات، يحدق الشخص بالآخر كما لو يود الهجوم عليه، فلو ابتدأ الآخر بكلمة «آسف»، لسكنت النار في الصدر وهدأ الفكر وراجع المرء نفسه. فكم من مشاجرة ومناكفات حدثت وتحدث بسبب تشبث الأطراف المتنازعة برأيها وإعراضها عن الاعتراف بالخطأ، وعليه  يتقدم مديروطاقم موقع الإعلامي بالاعتذار للضابط السامي الجمركي في مناء الصجاقة السيد خالد ولد السالك, لما بدر من الموقع من نشر إثر المعلومات المغلوطة التي نشرناها عنه فبعد التحريات التي قامت بها إدارة الموقع ، تأكد أن جهة مجهولة أمدت الموقع بمعلومات خاطئة تماما، وعليه وجب الاعتذار عن ماسببه نشر المعلومات من اساءة غير مقصود عن اداء الرجل .

 الياس محمد