بعد عقدين من الزمن في طلمات السجون أطلقت حكومة الوحدة الوطنية سراح نجل القذافي الساعدي تنفيذا للإفراج الصادر عن النيابة العامة في حقه منذ سنتين.
وتابع حمودة، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية قد أكد على أنه لا يمكن الإبقاء على أي سجين خارج نطاق القانون وأن المصالحة لا تتحقق إلا بإقامة العدل والامتثال لأحكام القضاء.
وقالت مصادر مطلعة لـ”القدس العربي” إن الساعدي القذافي قد غادر فعليا ليبيا متجها عبر طائرة خاصة إلى اسطنبول، موضحا أن الإفراج عنه جاء بعد مساعي من وزيرة العدل، والتي تعتبر المرشحة من قبل أنصار القذافي للوزارة.
جاء ذلك عقب اجتماع عقده وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، فتحي باشاغا، مع وفد من قبيلة القذاذفة في مدينة مصراتة لبحث إمكانية الدفع باتجاه إطلاق كافة المحتجزين منذ عام 2011 وفق الإجراءات القانونية، وذلك في إطار المساعي للمصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي.
وأكد باشاغا خلال الاجتماع على ضرورة ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش بين الليبيين، مضيفا: “نذكِّر كافة الأطراف والمؤسسات بضرورة الالتزام بمسؤولياتها وفق خارطة الطريق؛ لتحقيق العدالة والسلام والعفو العام عن كافة المساجين والمحتجزين والأسرى من مختلف الأطراف، والمضي قدمًا نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد مئة وعشرة أيام”، حسبما ذكر على صفحته بموقع فيسبوك، السبت.
وقد أثار خبر الإفراج على الساعدي القذافي ردود فعل متباينة على مستوى الشارع الليبي، لا سيما بعد تورطه في قضية جنائية، وتبرئته منها دون أدلة كافية.
وأظهرت برامج تتبع الطائرات، إقلاع الطائرة الخاصة بالساعدي القذافي إلى اسطنبول، كما حصلت “القدس العربي” على نسخة من أمر الإقلاع الخاص بالطائرة، فضلا عن التوجيه بنقله على متن طيران خاص إلى وجهته.