مستقبل بلدنا امانة ارتضينا أن نحملها..وأملنا أن يكون مستقبل بلدنا خيراً من حقنا ان نحلم بغد مشرق ومن حق كل موريتاني التطلع الى المستقبل والانفتاح على الأمل، بعد ان صار الأمل في زمن العشرية السوداء ، كمفردة ودلالة، ضرباً من الترف الحياتي بدا كما لو ان الموريتانيين لا يستحقونه، بل ان مفهوم الأمل نفسه وقرينه التفاؤل، تم القضاء عليهما من التداول منذ احدي عشرة سنة فترة الريئس السابق محمد ولد عبد العزيز وزمرته التي داس بها كرامة البلد. ونهب خيرا ته.!
هذا لم يكن مجرد ثرثرة يراد بها التنفيس والترويح عن الذات بل هو مأساة واقعية عاشها ملايين الموريتانيين من ضيم وفقر وفاقة وجوع ومرض وتعبٍ إنساني،
ضاع منا الأمل، وتتالت بصحبته الهزائم المتلاحقة من حولنا، حتى ضاعت منا الرؤيا معالم الطريق، وتفرق تحت جنح الخذلان وفي نهاية الطريق ضاعت منا بوصلة الدروب الشائكة..؟!
سإمنا ضجيج الخطب والشعارات البراقة والكلام المُرسَل دون نتيجة ملموسة، تأكدنا أن ذلك بات بضاعة بائرة،كان يتاجر بها الريئس ورموزالعشرية ، مع أنه لا يحتاجها لما عُرف عنه من تلاعبٍ ومهارةٍ واستعدادٍ فطريٍ لتحويل الوطن بقَضّه وقَضيضِه، إلى خردة يعرضها على قارعة الطريق داخل الحدود وخارجها، بلا حياء، بأي ثمن بخس، واذ يتحول مجرى الاحداث، ويبان الخيط الاسود من الابيض، ويتنادى أهل البيعة لمأمورية ثالثة لا اصل لها في الدستور الموريتاني ولا قاعدة قانونية تؤسس عليها المأمورية الثالثة ,جاء هذا من رحم السلطة التي هي أصل البيئة الفاسدة التي تمخضت عنها الخرائب، فإن تلك الفئة التي سممت بيئة التآخي الوطني,ترفض الان رفضا باتا مجرد
دعوة لسترداد ممتلكات الشعب التي نهبت واختلست من قبل ريئس الفقراء, هذا فحسب، بل تغضب من طلب تحقيق عدالة في توزيع المسؤولية والصلاحيات التي من خلالها تم الاستلاء علي ثروات الشعب الموريتاني ، ومن يتصرف كما لو أنه ولي أمر الوطن، وصاحب الحق المطلق فيه واليد الطولى في الحل والربط، والأمر والنهي..
هذه هي تماماً، بعض من انعكاسات العشرية السوداء أري أن الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني له الحق في طلب التحقيق في هذه الممتلكات التي تقدر بمئا المليارات, ورفع الضيم في تقرير مصير ثروة البلاد. انها حصيلة ولايتين من اشاعة ثقافة "الأنوية" والاستزلام واغتصاب السلطة والتعالي على الآخر، وتعميم الفساد والولاء والانحياز للعدو والتجبر. ولم تكن ثمة نتيجة لهذه السياسة المتخاذلة, إزاء مكافحة الفساد، سوى انتاج ثقافة الفساد وتموقع المفسدين ورفض الآخر، واعتباره "ضيفاً ثقيلاً"، بل وأكثر من ذلك "عالةً على الموريتانيين كالمعارضة الوطنية ."!
بهذه الروح، التي تعتبرتراجعا والانتكاس في القيم والمفاهيم الموريتانية ، جرى تلقين المتعلمين من الأنصار والمريدين وتربيتهم على تقييم مكانة بني جلدتهم وشركائهم في الوطن الواحد، كتعبيرٍ عن جهالةٍ وضعف في النظر الى الأقوام والامم، حتى وهي تتشارك في وطن واحد.
ومن هنا ادعو الي تظافر الجهود ورص الصفوف خلف الريئس محمد ولد الشيخ الغزوني انطلاقا من مبدأ أن "العقد شريعة المتعاقدين" والشعب تعاقد معه خمس سنوات,ولهذا السبب يجب ان نحافظ علي هذا العقد ولا نحاول فسخه ، قبل ان يجف الحبر على الورق!
واليوم علي الريئس ان يضرب بيد من حديد علي تسول له نفسه المساسة بأمن واستقرار هذا البلد مهما كانت مكانته ومهما علا قدره,
تحيا موريتانيا موحدة مزهرة قوية شامخة...
الياس محمد