. إن تاريخ موريتانيا تطبعه منذ عقود عديدة من الزمن سلسلة طويلة من الانقلابات والا نقسامات السياسية وبدعم من مخابرات دول اجنبية لها مصالح واطماع في موريتانيا والاستلاء علي ثرواتها الواعدة,وهذا مارسخ الفقر والبؤس المزمن الذي كان من هي نصيب الموريتانيين طيلة عقود من الزمن، حيث كان ينبغي التحول الديمقراطي ان يجلب بعض المظاهر الاجابية وينعكس علي المواطن بصورة جيدة ,لكن هذا لم يحصل بل شهدت البلاد نهبا منظما لثرواتها السمكية والمعدنية بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ البلاد, في عشرية الريئس السابق ولد عبد العزيز.قدرها بعض الاقتصاديين بمئات المليارات,وهذا ما انعكس علي الاقتصاد الوطني سلبا.لا سيما عبء الديون الخاريجة.الذي اضربمصداقية البلد مع تزايد الجوع وتصاعد الغضب الشعبي، وفقدت السلطة هيبتها ومصداقيتها، وسط شعور معظم الموريتانيين بخيبة أمل في هذه الفترة ,وعدم قدرة المواطنين على الانسجام مع بعضهم البعض مما خلف أستياء واضح من بعض المواطنين بالتهميش والغبن وعدم السعي في تحسين ظروفهم المعيشية من طرف السلطات . كما فشل نظام ولد عبد العزيز في جعل موريتانيا البلد الاستراتيجي في شمال أفريقيا، قبلة لاستثمارات الدول العربية او الغربية التي تربطنا بها علاقة اقتصادية وتجارية.هذه عوامل كثيرة اثرت بشكل او بئاخر علي وضعية البلد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, في هذه الوضعية الصعبة تسلم الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني السلطة من الريئس السابق ولد عبد العزيز الذي نهب البلاد والعباد وأتي علي الاخضر واليابس دون ان أي وازع اخلاقي يلجمه عن الاستحواذ علي مقدرات شعب بأكمله.فكان من اولويات ريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني رفع المظالم عن تعرضو للظلم لكن المفاجأة كانت أن شعر ان شعب كامل تعرض للظلم والقهر والجوع والاحتقار به وبقيمه وحضارتهوتاريخه ونسيجه الاجتماعي.
وعمل علي رفع قواعد البناء لانسان الموريتاني الجديد الذي تسوده العدالة والحرية والمساواة,بين جميع مواطني البلد
وبناء دولة قوية على طريق الحرية والعدالة والكرامة وتطبيق القانون على كل المواطنين دون تمييز, والعمل على جعل موريتانيا خالية من الاستبداد ومن الفساد
وأن يتحرر البلد من الماضي ومن العصبية والعنصرية فليس من حق فرد او اسرة ان يدعي السيادة في الأرض السيادة لله الواحد الأحد ونحن جميعا أبناء اب واحد وام واحدة ولا فضل لاحد على الاخر الا بما يتحلى به من ايمان لهذا الوطن .الوطن للدميعوخيرته لجميع الموريتانيين لافرقة بينهم. الان بدأ الشعب الموريتاني يتطلع الي غدا مشرق افضل من أي وقت ومضي انطلاقا من ملامح واضحة لبرامج الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني.
الياس محمد