الخليج" أحدث محطات أوميكرون.. الإمارات والسعودية يسجلان أولى حالات المتحور.. المملكة تعلق الرحلات الجوية مع 14 دولة إفريقية.. ودول عربية تشدد إجراءاتها.. وتونس تضع خطة استباقية والمغرب تعلق الرحلات المباشرة

جمعة, 03/12/2021 - 19:58

عاد شبح الإغلاق وغلق الأجواء أمام الرحلات الدولية يطارد العالم مجددا، بظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا والذى أطلق عليه "أوميكرون".

ظهر المتحور الجديد"أوميكرون" للمرة الأولى فى جنوب أفريقيا ثم انتشر سريعا ليصل قطاره إلى الخليج، حيث سجلت دولة الإمارات أول حالة إصابة بالمتحور "أوميكرون" لسيدة إفريقية قادمة من دولة أفريقية مرورا بدولة عربية وحاصلة على جرعتى لقاح كوفيد 19 حسب البروتوكول الوطنى المعتمد.

وأوضحت وزارة الصحة الإماراتية – بحسب وكالة الأنباء الرسمية- أنه جرى عزل المصابة ومتابعة حالتها، حيث لم تظهر عليها أية أعراض كما تم عزل المخالطين لها واتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة.

وأكدت الصحة الإماراتية جاهزية القطاع الصحى للتعامل مع مختلف التحورات من خلال اتخإذ كافة الإجراءات الاستباقية من خلال التقصى وإجراءات ألفحوصات اللازمة، مشددة على أهمية أخذ اللقاح والحصول أيضا على الجرعة الداعمة، حيث تساهم التطعيمات فى رفع المناعة والوقاية من الأعراض الشديدة والوفيات خاصةً فى ظل المتحورات.

و كانت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا فى أبوظبى أعلنت تحديث الطاقة الاستيعابية وشروط حضور ألفعاليات والمعارض وحفلات الزواج فى الأماكن المغلقة والمفتوحة فى الإمارة، وذلك تعزيزا للإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على الصحة العامة. ووفقا لما ذكره المكتب الإعلامى فى الإمارة، فإن حضور ألفعاليات والمعارض فى الأماكن المُغلقة سيتطلب إبراز المرور الأخضر على تطبيق الحصن ونتيجة سلبية لفحص "بي.سي.آر" لا يتجأوز 96 ساعة.

وقبل دخول ألفعاليات، يخضع الحضور على مداخل ومنافذ المعرض لإجراء مسح بنظام "إى دى إي" (تقنية تسمح باكتشاف احتمال الإصابة بكورونا من خلال قياس الموجات الكهرومغناطيسية التى تتغير عند وجود جزيئات الحمض النووى الريبى للفيروس فى جسم الشخص) مع ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة. كما سيتم تشغيل حفلات الزواج بطاقة 60% من السعة الاستيعابية، على ألا يتجأوز عدد المدعوين 100 شخص بالنسبة للقاعات الداخلية و300 شخص فى الهواء الطلق و60 شخص بالنسبة للأعراس التى تُقام فى المنازل. يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أطلقت تسمية "أوميكرون" وهو حرف من الأبجدية الإغريقية، على السلالة الجديدة من "كورونا"، التى وصفتها بـ"المثيرة للقلق".

 

السعودية

 

أعلنت السعودية الأربعاء أيضا  أنها رصدت أول إصابة مؤكدة بـ"أوميكرون" النسخة المتحوّرة الجديدة من فيروس كورونا، لدى مواطن سعودى وصل من إحدى دول شمال أفريقيا، بحسب بيان.

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مصدر مسئول فى وزارة الصحة "تم رصد حالة إصابة بالسلالة المتحورة +أوميكرون+ من ألفيروس فى المملكة، لمواطن قادم من إحدى دول شمال أفريقيا، وتم إجراء التقصى الوبائى وعزل المصاب والمخالطين له واستكمال الإجراءات الصحية المعتمدة".

 

إجراءات استباقية

 

وكانت المملكة قد اتخذت خطوات استباقية حيث علقت الرحلات الجوية من وإلى عدد من الدول شملت جنوب إفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوى وموزامبيق وليسوتو وإسواتيني، مالأوى وزامبيا ومدغشقر وأنجولا وسيشل وموريشيوس وجزر القمر بسبب مخأوف مرتبطة بانتشار سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا أُطلق عليها اسم أوميكرون.

 

فضلا عن ذلك، تم تعليق السماح بدخول السعودية لغير المواطنين، من القادمين مباشرة وغير مباشرة من السبع الدول المشار إليها؛ فيما عدا من قضى مدة لا تقل عن 14 يومًا فى دولة أخرى من الدول التى تسمح الإجراءات الصحية فى المملكة بدخول القادمين منها وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.

 

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية السماح بالقدوم المباشر من جميع الدول لمن تلقى جرعة وأحدة من لقاح كورونا داخل المملكة مع حجر صحى مؤسسى لمدة 3 أيام، فيما أعلنت وزارة الداخلية السعودية، السماح بالقدوم المباشر إلى المملكة من 6 دول هى مصر وإندونيسيا وباكستان والبرازيل وفيتنام والهند، دون الحاجة إلى قضاء 14 يوما خارجها، وذلك بعد استقرار الوضع الوبائى فيها.

 

تونس تضع خطتها

 

وعلى صعيد مواجهة المتحور ودرء خطره، رجحت تونس أنها لن تتجه مثل دول أخرى إلى إغلاق حدودها، على خلفية المخاوف من المتحور الجديد لفيروس كورونا، المعروف باسم "أوميكرون".

 

قال عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا محجوب العوني، أن تونس بصدد تشديد الاجراءات المفروضة على الوافدين من الخارج، مؤكدا التوجه إلى تكثيف عمليات التقطيع الجينى وتطبيق البروتوكول الصحى بأكثر صرامة،  وفق وكالة أنباء تونس إفريقيا الرسمية، وترجيحه عدم اتجاه تونس فى ألفترة الحالية إلى غلق حدودها.

 

العراق يعيد فرض القيود

 

من جهته، صرح مسئول عراقى أن وزارة الصحة بالبلاد ستعيد العمل بإجراءات الإغلاق ومنع السفر وتطبيق خطوات الوقاية فى حال ظهور السلالة الجديدة. وقال الدكتور رياض عبد الأمير الحلفى المدير العام لدائرة الصحة العامة بوزارة الصحة العراقية، "إن وزارة الصحة ستلجأ إلى اعتماد الإجراءات السابقة والتباعد الاجتماعى وأخذ اللقاح للوقاية من سلالة "أوميكرون". وذكر أن" أغلب دول العالم تحظر حاليا دخول المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا بسبب السلالة الجديدة كونه يحتوى على عدد كبير من الطفرات المسجلة فى السلالات القديمة ومنها دلتا المتعلقة بسرعة الآنتشار وتجأوز الجهاز المناعي".

 

المغرب يعلق الرحلات

 

والسياق نفسه، أعلن المغرب الإثنين الماضى، تعليق جميع الرحلات المباشرة القادمة إلى المملكة ، حسبما أفادت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، وذلك جراء التفشى السريع للسلالة الجديدة لفيروس كورونا "أوميكرون"، الذى عُثر على أولى حالاته فى جنوب إفريقيا، وفقا للوكالة، وكان قد استبق تلك الخطوة بحظر دخول المسافرين القادمين من جنوب إفريقيا إلى أراضيه.

 

السلطة ألفلسطينية

 

فى سياق متصل، اعلنت وزارة الصحة ألفلسطينية أن الوزارة تبحث تشديد الإجراءات فى مواجهة متحور "أوميكرون". وقال المتحدث باسم الوزارة كمال الشخرة إن الوزارة ستوعز بتشديد الإجراءات على المعابر والحدود فى إطار تفشى المتحور الجديد عبر أخذ التدابير اللازمة، وإجراء ألفحوصات للقادمين، للتمكن من رصد الحالات.

 

وذكر الشخرة لوكالة الأنباء ألفلسطينية الرسمية(وفا)، أن خطر المتحور الجديد يكمن فى سرعة انتشاره، ونوع الإصابة به، حيث ينتشر بشكل أوسع من المتحورات السابقة بقدر 500 مرة، وقد يتعرض المصاب به لأعراض غاية فى الصعوبة. وأضاف "نحن فى فلسطين على أهبة الاستعداد دائما للقيام بالإجراءات اللازمة، وحددنا المناطق التى يتوجه اليها السياح خاصة بيت لحم وأريحا، وسنقوم بعمل ألفحوصات للعاملين بألفنادق للحد من تفشى الفيروس