هناك مجموعة من العوامل التي تحكم نجاح أي مسؤول وهي التجربة والصدق والامانة والنزاهة، والوطنية والحرص علي المصلحة العامة و وضع خطط واضحة لتحقيق الأهداف المنشودة فلابد ان تكلل الجهود بالنجاح.هذه الصفات ينفرد بها وزير الداخلية محمد احمد ولد محمد الامين عن بقية وزراء الداخلية السابقين. فبوضعه خطط للتعامل مع السيناريوهات السياسية للبلد,حيث نجح في تهيئة مناخ سياسي معقد عجزت عن تحقيقه شخصيات سياسية هامة لم تسطع تحقيق نتائح او اختراق يذكر,مع احزاب المعارضة وبقية الطيف السياسي الموريتاني.
وبمجرد استلام الرجل مقاليد وزارة الداخلية بدأ نوع من الارتياح لدي الرأي العام وشعوره أن هناك خروج من الازمة التي تتجلي في الانسداد السياسي مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة. وتطويرالعمل السياسي والخروج بنتائج مهمة. يرضي عنها الجميع وهذا ما تحقق فعلا بفضل حكمة الرجل و صبره وخبرته الطويلة وانفتاحه علي الجميع وادراكه بمستوي المسؤولية الملقات علي عاتقه وطنيا وسياسيا واخلاقيا , وخبرته من ناحية بفن الإدارة الناجحة,وهذا ما جسده في التغييرالاخيرالذي شهدته الادارة الاقليمية.فقد ابعد من يستحق الابعاد واضافة كفئات جديدة ستعطي للادارة الاقليمية دماء جديدة هي بحاجة اليها
في هذا الوقت.من اجل تحقيق تطلعات الشعب الموريتاني الذي يطمح الي ادارة قوية تسعي الي ايجاد الحلول وليس الي العراقيل.
وهذا ليس غريب في الرجل .حيث نشأ وترعرع في رحاب القرآن الكريم والتحق بالمدارس العلمية منذ صغره فحفظ القرآن عن ظهر قلب، ونهل من الثقافة القرآنية والمعين الصافي، فتعلم العلم والعمل معا وأدرك الغاية الحقيقية لخدمة الوطن..
اكتسب الكثير من الصفات الكريمة "الصبر والأمانة والإخلاص في العمل والتواضع والاخلاق الحميدة والتعامل الحسن مع الجميع وتحمل المسؤولية تجاه وطنه وأمته".
ولذلك تميّز الوزيربشخصية قيادية نابعة من إيمانه المطلق بالله تعالى وثقافته القرآنية،التي تحددت بوصلته في الاتجاه الصحيح.
وهذا ما جعل القوى الوطنية والاحزاب السياسية تتجاوب مع طرحه الموضوعي وتلبي الدعوة لحواربناء وهادف يصون للجميع حقوقه ويري فيه الجميع ذاته ,مما ساهم في نجاح الحوارحتي وصل الي ما يصبو اليه الطيف السياسي. تعامل الوزير مع الجميع بحكمة وحنكة وشجاعة ووضوح وتغلّب على الكثير من المؤامرات ومحاولات شق الصف لكن ذالك لم يثنيه عن مارسمه من اجل حوار بناء ,
تفّرد الوزيرعن غيره من الوزراء بأن جمع بين السياسي المحنك والإداري الناجح عمل جاهداً على تنفيذ الكثير من الإصلاحات الإدارية والهيكلية التي ساهمت في تعزيزحلحلة الكثير من التعقيدات السياسية.التي كانت مستعصية من قبل .
فهنئا لوزيرالداخلية محمد احمد ولد محمد الامين, سيُخلد التاريخ بأحرف من نور مسيرته المهنية الحافلة بالعطاء والانجاز والتضحية في سبيل حرية واستقلال وسيادة الشعب الموريتاني.
الياس محمد.