لعل اهم ما تميزت به الشعوب الافريقية ، هو الوعى الجماهيري للديقراطية ، على الرغم من الاختلافات الكثيرة في مفهوم الديمقراطية لبعض دول القارة , إلا أن مفهومها يعبر عن معنى الحرية وإبدا الرأي،. ، والعدالة والانصاف- وهذا مطلب تتفق عليه جميع شعوب القارة الافريقية.
.فالأزمة تمُكن في دور الأحزاب السياسية ومسؤوليتها عن انهيار النظام الديمقراطي في هذه الدول، إذا نظرنا إلى الانقلابات التي جرت في معظم الدول نجدها قد تأخرت كثيرا في النمية التي تتطلع اليها شعوب المنطقة واذا نظرنا بزاويه أخرى بعيداً عن الاماني والشعارت الثورية، التي طالما يرفعها العسكرنجد بأن الفراغ السياسي وإلاخفاق في إدارة البلاد وتشاكس الأحزاب ومكايدتها إضافة للفراغ الدستوري، يعتبر أحد أهم عوامل إنتكاس الديمقراطية ،
رغم المساحيق التي تحاول بعض النخبة المستفيدة من الوضع وضعها علي الواجهة السياسية.
يتبقى إلقاء نظرة في كيفية هدم الأحزاب للديمقراطيات في افريقيا بفتح نافذة للعسكر متى ما تهآتفت على السلطة، وهي نتيجة عقم سياسي لا جدار إليه إلا الجيش، من ما جعل القارة منطقة تراكم للنزاعات والأزمات بامتياز
إن الانقلابات العسكرية التي حصلت مؤخراعلي الديمقراطيات في مالي واتشاد وغينيا والنيجرمؤخرا
وعلى ذاك المنوال، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه كمأساة في محنة النخب ودورها في قيادة البلاد من فشل إلى أخر، حيث ظهرت الأحزاب والنخب جميعها دون أي رؤية واضحة ، وتكشفت الي الشعب بضلالها القديم وبغياب فكري مخجل؛ هذا ما شكل فراغاً سياسياً لأ يمكن التقاضى عنه، وهذا ما اتاح فرصة للمؤسسة العسكرية وضع مغاير حيث جعلت من نفسها هي الضامن الوحيد للحوزة الترابية والامن والاستقرار.والجلوس في طاولت التفاوض كشريك أصيل في لأ حافظ وضامن لها فقط، باسم القوات المسلحة وأبنائها من القوات الاخرى، ولأ يجب إغفال الدور الخارجي الإقليمي لدعم طاولة العسكر في التفاوض بنية إجهاض الديمقراطية التي تعاديها اصلا حفظا لمصالحها.
فالحقيقة أن الاحزاب لم تكن بحجم تطلعات الشعوب ولم تكن تتوقع ذالك إنما ركبت الموجة إطراراً وخوفاً.من هيمنة العسكر. .
يتبقى إلقاء نظرة في كيفية هدم الأحزاب للديمقراطيات في الدول بفتح نافذة للعسكر متى ما تهآتفت على السلطة، وهي نتيجة عقم سياسي لا جدار إليه إلا الجيش، من ما جعل السودان منطقة تراكم للنزاعات والأزمات بامتياز،