يتربص بالنيجر شبح فوضى، مع ظهور عامل جديد للاضطراب بإعلان معارضين للانقلاب العسكري، من مجموعات الطوارق، تأسيس حركة "مقاومة" لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.
وأعلن الوزير السابق والمتمرد السابق من الطوارق، غيسا أغ بولا، تأسيس "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية" في النيجر ضد الانقلاب العسكري، وقال في خطاب: "ندعو الجنود الذين يحترمون قسمهم والشعب إلى إنهاء التمرد والمضي، دون تأخير".
والطوارق منتشرون في النيجر ومالي المجاورة، ويدخلون بين وقت وآخر في صراعات مع السلطة، ومن أبرز ردود فعلهم بعد انقلاب النيجر الذي وقع في 26 يوليو:
في النيجر
• غيسا أغ بولا أسس "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية"، وهو من أبرز قيادات ما عرف بثورة الطوارق في النيجر عام 2007 – 2009 التي انتهت باتفاق سلام مع السلطة.
• قال في بيان المجلس إن شخصيات سياسية انضمت له، لكن لم تعلن "لأسباب تتعلق بالسلامة".
• دعوة الوزير السابق تشي بخطر اندلاع صراع يمكن أن يقسم البلاد.
كما قد ينظر النيجريون لتشكيل جماعة مسلحة ضد الانقلاب بنظرة "عداء"؛ وسط ما يتعرضون له من تهديد خارجي بالتدخل العسكري، ومع ارتفاع وتيرة العداء لفرنسا.
شعوب ومكونات النيجر
يتكون سكان النيجر من مجموعات منوعة عرقيا وثقافيا؛ ما يسبب توترات وتمردادات متكررة:
• أكبر مجموعة هي "الهوسا"، وتشكل نصف السكان، وتنتشر وسط جنوب النيجر.
• شعب "سونغاي"، وله امتداد كبير في مالي، ويقدرعدده بـ 21.2 في المائة من السكان.
• الطوارق، ينقسمون إلى 3 مجموعات في أزواغ في الغرب، وفي جنوب وشرق البلاد، ويقدرون بـ 11 في المائة.
• الفولاني، منتشرون في كل النيجر، وفي الغالب من البدون، ويقدرون بنحو 6.5 في المائة.
• الكانوري، مجموعة أفريقية في جنوب شرق النيجر، يُطلق عليها اسم بِري بِري (اسم بلغة الهوسا)، ويقدرون بنحو5.9 في المائة.
• البدو الرحل، في تيبستي.
• ما تبقى من السكان يتكون من غورما (0.8 في المائة)، العرب (0.4 في المائة)، التبو (0.4 في المائة)، وآخرون