نالت أفريقيا اهتماما دوليا متزايدا خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وذلك بسبب حدثين مهمين. الأول، كان القمة الروسية الأفريقية الثانية. أما الثاني فهو الانقلاب في النيجر. ومن المحتمل أن يكون لكلا الحدثين تداعيات على مستقبل القارة.
وقد أكدت القمة أن التدافع الثاني من أجل أفريقيا مستمر بكثافة. وكان التدافع الأول قد حدث خلال الفترة ما بين 1885-1914. فيما يثير انقلاب النيجر تساؤلات حول المسار السياسي المستقبلي الذي ستتخذه أفريقيا.
ويرتبط كلا التطورين بروسيا سواء بشكل مباشر، أي القمة، أو بشكل غير مباشر، أي الانقلاب؛ إذ إن طريقة تطورهما ستؤثر على الدور الذي تطمح روسيا إلى القيام به في أفريقيا. وبينما لا يزال من المبكر الحكم على تأثير كلا التطورين، فإن تأثير القمة سيعتمد على كيفية ترجمة تطلعات البلدان الأفريقية وروسيا، المبينة في الوثائق الختامية، إلى إجراءات عملية واولها ضمان الحصول علي الحبوب وبيع السلاح للدول الافريقية التي خرجت من العباءة الغرنسية مثل مالي وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر.وبالمقابل ستحصل روسيا علي عقود مهمة مع فاغنير التي تزعج الغرب والولايات المتحدة الامريكية.وخذا يجعل روسيا تتمكن من السيطرة علي ثروات المهمة في افريقيا مثل الذهب في السودان ومالي وموريتانيا واليورانيوم في النيجر .