لابدّ من الإشارة، في البداية، إلى خطورة الأوضاع العامة في البلاد وخاصة في العاصمة انواكشوط، المرشحة لمزيد من التوتير والتصعيد، في هذه الفترة نظرا لفترة الامطاروما تخلفه من عقبات مشاكل صحية خطيرة علي صحة المواطن، وهذا ماسيشكل اتقان شديد عند المواطن بالاضافة الا الانقطاعات المتكررة للكهرباء والماء الذي هو عصب الحياة حيث يعيش ثلت سكان العاصمة يوما كاملا بدون ماء ولا كهرباء في زمن ترتفع فيه الحراراة الي درجة 41 مئوية .مع ارتفاع الاسعار دون مبررمقنع وندرة الخضروات وارتفاع سعرها حيث رخجت عن السيطرة.
الخطر يحدق بمدينة وسكان انواكشوط.
في هذا السياق العام المطبوع بالاحتقان، من المفيد الإشارة إلي فتح تحقيقات معمّقة حول ممارسات عدد من المسؤولين والمنتخبين في انواكشوط وعدد من المدن لكشف مكمن الخلل في هذه المؤسسات التي تسعي الي خلق الاحتقان والتوتربين صفوف المواطنين ، فهناك قررات ارتجالية وتعسفية تشعل فتائل التوتّر والاحتقان والتأزيم لإذكاء الفوضى والاضطرابات... ولعل أحدث نموذج على ذلك القرارات الخرقاء وراء عمليات واضح من خلالها عدم المسؤولية واللامبالات والاصرارعلي الفساد.
والعمل علي تأزيم وعرقلة الحلول المناسبة ، في هذا السياق ذا لم تتحرّك الجيهات العليا في البلد للوقوف في وجه المتورّطين في التأزيم والتوتير بفعل قرارات جائرة، يتحمّل مسؤوليتها الأساسية مدراء شركات الكهرباء والماء،ووزارة التجارة ووزارة لتجهيز
إن افعال كهذه لايمكن أن تبررولن تنطلي علي احد هناك من هو حاقد ويلهث، كـ"كلب جاهل"، للانتقام من هذا الشعب الذي تمسك بالريئس محمد ولد الشيخ الغزواني ، كلهم يتحرّكون هذه الأيام بتسخير كائنات رخيصة، من ذباب وأشباه صحافيين وصحافة الارتزاق، لشنّ هجّمات مسعورة ضد الريئس، واستعمال صور مغرضة للتحريض التضليلي، دون أن يجرؤ هؤلاء، وهذه بديهية من شرذمة قابلة للبيع والشراء، على طرح الأسئلة الجوهرية:
لذلك، ولفهم مختلف أبعاد الأزمة، وليدرك الجميع من هي الجهة التي تسعى إلى والحل، ومن هي الجهة التي ترمي إلى التأزيم والتفجير،فنحن لسنا مع مايجري الان من تأزيم لاننا ندرك أنه مسيس القصد منه صنع تأزيم الشارع حتي نقع في وضع مأساوي مثل ما يجري في النيجر او مالي او بوركينا فاسو. وهذا لن يحصل ابدا فهذه تجارب تجاوزها الجيش الوطني واصبح جيش جمهوري بمتياز. وهنا، مرة أخرى، لابد أن يدركه الدميع والرأي العام الوطني
الذي له مساهمة في خلق أجواء إيجابية تمكّن من الانخراط في تعاون مشترك مثمر ومنتج.وعدم الاهتمام بتصعيد مدبّر في مواجهة ريئس وطني يحب لبلده كل الخير والرقي والازهار.
لقد ظهر جليا أن كل ما يهم الطابور الخامس وزبانيته هو مصالحهم الشخصية، واستعمالهم لكل خسيس وبائيس ، والسعي المحموم للتأجيج والتحريض من اجل خلق فتنة تارة دينية وتارة اقتصادية وتارة سياسية.
واليوم، ورغم الحملات التشهيرية،والعدايئة ضد النظام التي تجنّد له زبانية الذباب وصحافة الارتزاق، لن تغطّي على الجيهة الحقيقية وراء عرقلة حل أزمة الماء والكهرباء والصرف الصحي ، ووراء التوتير والتصعيد والتحريض وتأجيج الاحتجاجات، وهذه هي الصورة الحقيقية للوضع:
من المهم جدا فتح تحقيق جوهري وجدي ومسؤول وشامل، لضبط ومعاقبة المتورّطين الفعليين في عرقلة حل هذه الازمات، وكذا المجنّدين لخدمة الأهداف المبيتة للمتورّطين... حتى تصفو الأجواء، وتفسح المجال لظروف مغايرة من أجل بناء علاقة جديدة وإيجابية للمساهمة، في تحسين وتجويد كل الخدمات الاساسية للمواطن، حتي يطلع بأدوار مهمة في تحريك عجلة التنمية المحلية، وفي التماسك الاجتماعي، الذي يهمّ، بشكل مباشر، المواطنين.