بدأت أشك في نوايا بعض حكومة ولد بلال, محزنٌ جدًا أن تحجب حقائق شعبٌ بأكمله عن الريئس ويحاط بصورة لا تعكس الواقع كليا , حيث اصبح الشعب مجرّد قطيع، يُساق إلى المرعى ليأكل، ثم يُعاد إلى الحظيرة لينام، حسب المواعيد التي يحدِّدُها الرعاة، فتشكّل تلك الدائرة محورَ حياته كلها لا يتعداها، ليس له رأيٌ، وإن أبدى رأيه لا يؤبه به، لأنه أخذ قسطه من الطعام والنوم..
لكي يُفهم هذا الكلام جيدًا، وقد قلته سابقا في تدوينات عديدة قرأها الريئس قراءة صحيحة وكان آخرها بدأ تحقيق في مشاكل المياه والكهرباء, فيجدر بنا أن نعود إلى تعليقات الموريتانيين في تويتر وفيسبوك،.في ما يعانيه البلد من مشاكل حقيقة تنعكس علي حياة المواطن.وهذا بعيد كل البعد عن ما يطمح إليه ريئس الجمهورية ولكن بما أنّ المواطن ليس له رأيٌ ولا قيمة، فقد صمتت الحكومة ، بوضع الطين والعجين في أذنيها – إن كان لها أذنان -، فلم تُعرْ تلك الأصوات أيّ قيمة أو اهتمام، لأنّ الظن أنّ القطيع سيسكت بعد حين، وهي نظرة خاطئة جدًا، لم تحسن الحكومة قراءتها جيدًا؛ فالموريتانيين واعون جيدًا، وضمائرُهم كانت وما زالت وستبقى حيّة، تتفاعل مع القضايا بكل حنكة ومسؤولية..ويدرك أن قرارات الحكومة – في أيّ مكان ليست آياتٌ قرآنيةٌ نزلت من الله سبحانه وتعالى، فيجب التعامل معها بقدسية.
ويرى أنّ الريئس غيبت عنه الحقائق من اجل حاجة في نفس الحكومة وهي تأزيم الوضع ليتسني لاصحاب أمراض القلوب العمل المطالبة بتصحيح الاوضاع لان الوضع اصبح لايحتمل وهذه لعمري عبارة مبهة تقرأ قراءات متعددة ,ربما يقرأها البعض بحتمية تغيير نظام الحكم بالقوة وهذا ما يعزف عليه الطابور الخامس في الحكومة الذي يؤزم الوضع ليرسل هذه الرسائل المفخخة, وفي الواقع أنا أرى أنّ السؤال المنطقي الذي يجب أن يُطرح عادةً هو: لماذا فشلت الحكومة في تقييم محطات الماء قبل والوقوع في الازمة وكذالك شبكات الكهرباء , الحقيقة أن الهدف من تأزيم الوضع ايجاد مبرر لاصحاب القلوب المريضة في الجيش وفي السياسيين ,فعلا نجح الريئس في بناء اقتصاد قوي!.لكن أين ذهبت أموالنا؟ّ. وما مصير الاستثمارات التي كانت تعلن عبر وسائل الاعلام؟ّ.
فإذا كنا قد نحنا في بناء اقصاد قوي, لماذا فشلنا في تقوية البنية التحتية وشبكات الماء والكهرباء،السبب واضح يبدوأن هناك من قدّم مصالحه على المصلحة العامة، ولأنّ هناك من المسؤولين عن هذه المواضيع من كانت طموحاته لا تتجاوز قدميه، فلا ينبغي أن تتحمل الأجيال ذلك الفشل، ولا ينبغي أن تكون الحكومة الضعيفة شماعة نعلق عليها كلّ أخطائنا ومشاكلنا؛ فالمطلوب هو أن يتحرّك الريئس لإصلاح الوضع ، وهذا هو دوره الدستوري, لست هناك حكومة تتحمل المسؤولية كما ينبغي. أري أن تشكيل حكومة جديدة سيسهم في تخفيف من معاناة المواطنين لان هناك دماء جديدة وحركية في حكومة مختلفة عن سابقتها اثبت الواقع ضعفها وعجزها.عن حلول لمشاكل الماء والكهرباء وارتفاع الاسعار والبطالة والغبن والتهميش..