قصيدة للعلامة الجليل الطالب أحمد بن الديده بن محمد المختار بن الحاج أحمد *الجماني* غنية باللغة بعثها لأخيه وخليله الشيخ الرباني الشيخ محمدي ولد اهل جدو *الجماني* وهو إذ ذاك يعمل قاضيا بمحكمة العين الشرعية بدولة الامارات
يذكر العلامة في القصيدة مناقب الشيخ الجليل كما ذكر الكثير من منازل اجمان المعروفة في الحوض الشرقي .. يقول الشيخ رحمه الله :
أهاجك برق آخر الليل لامع
على البعد أو ورق الحمام السواجع
تغني على ربع تقادم عهده
فلله ما تحييه تلك المرابع
منازل بالمصقول امست دوارسا
وبالعطف والحشاش دور بلاقع
رعيت بها عهد الحبة ناشئا
وكهلا وشيخا والعهود ودائع
تذكرني مهما وقفت حيالها
ليالي كنا للدروس نراجع
فقلت لخل كان يرعى مودتي
ورعي وداد الخل للخل شائع
ألا حييا عني ديار أحبتي
بحيث التوت حول المغاني المشارع
مشارع بالبيزان لم أنس عهدها
ومن نسي الاوطان للعهد قاطع
مشارع للأسلاف كانت مواطنا
وقيعانها الفيحاء قدما مراتع
خليلي إن جزت المنازل قل لها
هل الأزمن اللائي مضين رواجع
وسل جيرة المبروك عن ساكني
الحمى وعن سر ما تجريه تلك المجامع
مغان بها عشنا حياة محيطها
معين على الأخرى. وللشمل جامع
وجاد بها صفو الزمان بوصله
وطابت بها الايام والغصن يانع
فبالله ان جزت المنازل باللوى
فعرج عليها حيث تبدو الاجارع
وعرج على مجرى العروق وحيه
بحيث ثنت ملقى البطاح الاكارع
ربوع سقاها الغيث كل عشية
وجادت عليها المسبلات الدوافع
وجرت على مجرى الرماك ذيولها
مصائفها والغاديات المرابع
وسحت عل الغبراء وهنا وعرست
بمجرى أبي الاعظام منها توابع
فهذي مغان لا يزال بخاطري
خيال لها في القلب دوما يطالع
أقضي الليالي ليلة بعد ليلة
أقاسي همومي والعيون دوامع
فكيف يذوق النوم من حال بينه
وبين اهاليه الفيافي الشواسع
فيافي تكل العيس عن جوب وعرها
ومندونها تبد الموامي الخواشع
الخ