كنت من الاوائل الذين طالبو الريئس غزواني بترشح لمأمورية ثانية وهذا ما يكفله الدستور له ,هذا الصمت من الريئس أدخل الشك في قلوب داعميه ومحبيه ومُعارضيه، علي حد سواء فالذين يُحبون الرئيس ويُساندونه تجدهم قلقون ويتمنون بقاءه لمأمورية ثانية لأسباب وأُخرى، مُعارضوه في الخفاء يتمنون إنسحابه من المنافسة وفسح المجال لهم للدخول القصر الرمادي وحمل لقب ” رئيس الجمهورية” فهم يعرفون جيدا ما معنى أن يدخل الرئيس غمار المُنافسة الإنتخابية التي سيكون الفائز فيها بنسبة معتبرة تتعدي 56% ، وهم مُجرد أرانب أُستعملوا لإنجاح الديمقراطية وخاصة أمام أعين الكاميرات التي ستكون حاضرة بقوة لنقل تفاصيل هذا الحدث المُهم للسُلطة المُهتمة أكثر بصورتها أمام العالم العربي والغربي، اغلبية كبيرة من الشعب الموريتاني تتساءل لماذا تأخر الريئس في اعلان ترشحه علي الرغم من قرب الانتخابات ,
الرئيس في لقاءاته مع بعض السياسيين إستعمل أُسلوب التلميح والغير مُباشرة في هذه النُقطة، فحديثه في مدينة انواذيبو مؤشر علي ترشحه لكن هذا غير مقنع للبعض ، والرئيس أنجز الكثير وبقي الكثيرفهو إنسان يُصيب ويُخطئ، وقراراته الغير مُقنعة للبعض نتمنى تداركها وإعادة رسم خُطة جديدة مبنية على الجد والإجتهاد لا الكسل والقضاء للبعض وشبابنا، فنحن كدولة ريعية تعتمد على ثروات متعددة هامة لا يوجد مثيلها في المنطقة كأحد أهم مداخيلها، لا يُمكننا المُجازفة بقرارات وقتية لكسب رضى الشباب الغير مُتعلم، المُسرب من المدرسة، كما أن التحكم في السوق والمُضاربة من شأنه أن يُنقص من التضخم، فما فائدة رفع الرواتب والمُضاربون يتحكمون في رقاب المواطنين؟ ولكي لا يُقال أني متشائم وأنني قدمت صورة قاتمة عن موريتانيا في عهد الرئيس “غزواني ” الذي خلال فترة حُكمه قدم أشياء إيجابية داخلية وخارجية تُحسب له وهو مشكور على ذلك، في ظل ظُروف عالمية وإقليمية، إقتصادية صعبة، فالكمال لله ولا أحد معصوم من الخطأ، وحظا موفقا له
عاشت موريتانيا مزدهرة تنعم بالامن والإستقرار والسلمي.
الياس محمد