أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم السبت في مدينة كيفه، في إطار زيارة العمل والاطلاع التي يقوم بها لولاية لعصابه، على تدشين وإطلاق حزمة من المشاريع التنموية على مستوى ولاية لعصابه.
وتتعلق الحزمة الأولى بإطلاق مشروع توسعة المياه الصالحة للشرب لمدينة كيفه من منطقة بوگادوم، في انتظار تنفيذ المشروع الهيكلي الرامي إلى تزويد مدينة كيفه بالمياه الصالحة للشرب من نهر السنغال، وهو المشروع الذي سيضع حدا نهائيا لمشكل المياه على مستوى المدينة.
أما الحزمة الثانية فتتعلق بمشروع بناء 368 وحدة سكنية في كيفه تقع في المنطقة الجنوبية للمدينة، منها 60 موضوع التدشين اليوم.
فيما تتضمن الحزمة الثالثة إطلاق حزمة تدخلات مندمجة ينفذها مشروع دعم اللامركزية وتنمية المدن متوسطة الإنتاجية “مدن” من بينها مشروع هيكلي لتسيير النفايات الصلبة؛ بمواصفات فنية عالمية؛ وبناء شبكة طرق حضرية بطول (15) كيلومترا، وإعادة تأهيل واستصلاح وادي “لمسيله”، وتهيئة ساحة الشعب العمومية.
ويشمل الجزء الرابع افتتاح مستودعين لتخزين الحبوب في كيفه، بسعة إجمالية تبلغ 30,000 طن، حيث ستعزز هذه المستودعات قدرات التخزين لمفوضية الأمن الغذائي في كيفه، كما ستشكل نقطة توزيع مركزية لولايات وسط وشرق البلاد.
أما الجزء الخامس فيتعلق بإطلاق مشروع المكننة الزراعية من خلال توفير معدات زراعية للمجالس الجهوية، بينما يتعلق المشروع الأخير بإطلاق المركز الجهوي لنقل الدم في كيفه، وهو الأول من نوعه على المستوى الجهوي.
وفي كلمته خلال الحفل المنظم بالمناسبة، عبر رئيس جهة لعصابه السيد محمد محمود ولد حبيب، عن ترحيبه وفخره بزيارة فخامة رئيس الجمهورية لولاية لعصابه، مؤكدا أن مدينة كيفه خرجت اليوم جميعا، نساء ورجالا شيبا وشبابا، في استقبال شعبي مهيب غير مسبوق في تاريخ الولاية تشبثا بفخامة رئيس الجمهورية وتثمينا لما تم إنجازه وتطلعا للمزيد من أجل مستقبل واعد.
وأشاد بما تم تحقيقه من أمن وتنمية وازهار وتعايش في ظل العدل والمساواة بين مختلف مكونات نسيجنا الاجتماعي مع إعطاء الأولوية والعناية لأكثرها هشاشة وتعففا.
وأكد أن البلد تحول خلال السنوات الأخيرة إلى ورش عمل في شتى المجالات وفي جميع الولايات وفقا لاستراتيجية ناجعة أساسها الاستغلال الأمثل للثروات والتوزيع العادل للموارد والترتيب المحكم للأولويات والحاجيات التنموية.
وثمن رئيس جهة لعصابه الجهود المبذولة لدعم اللامركزية والتنمية المحلية والتي تمثلت في استحداث المجلس الأعلى للامركزية وانتشال المجالس الجهوية من اكراهات النشأة في ظل الارتجالية والتوجيه بضرورة اشراكها في التدخلات الحكومية في مجالات اختصاصها تخطيطا وتنفيذا.
وبدوره أشاد عمدة بلدية كيفه السيد جمال أحمد طالب كبود، بما تحقق من إصلاحات وإنجازات خلال المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية والتي تركت أثرا مستداما في المجتمع، مبرزا أن مدينة كيفه – كغيرها من باقي مدن الوطن، حظيت بحصة معتبرة من هذه الإنجازات.
وأضاف أن الإصلاح الكبير الذي عرفته البلاد تمثل في العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين وحماية الطبقات الهشة وتحسين ظروفهم المعيشة والعمل على محو الفوارق الاجتماعية الموروثة عن الماضي، لافتا إلى أن هذا النهج الجديد من التعاطي مع الشأن العام مكن من تقوية الدولة وترسيخ الديمقراطية وخلق مناخ سياسي يتسع للجميع ويرى فيه كل موريتاني ذاته ضمن الجهد الوطني المشترك.
جرى حفل الإطلاق بحضور السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه، ووالي لعصابه والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، وعدد من أعضاء الحكومة وحاكم مقاطعة كيفه، وقادة القوات المسلحة والأمنية على مستوى الولاية، والمنتخبون المحليين والشخصيات البارزة في الولاية.