أعلن الجيش الإسرائيلي أن الجنود قتلوا “خلال نشاط عملياتي” جنوبي قطاع غزة، حيث تستمر الحرب منذ أكثر من 8 أشهر.
وردا على سؤال عن ظروف مقتل الجنود، أكد الجيش أن آليتهم المدرعة المخصصة لنقل القوات انفجرت في منطقة رفح.
وذكرت “تايمز أوف إسرائيل” بعض تفاصيل ما يعد الحادث الأكثر دموية للجيش الإسرائيلي في غزة منذ يناير الماضي.
ووفقا لتحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، فقد قتل جميع الجنود داخل مركبة قتالية مدرعة من طراز “نمر”.
وكان الجنود يقودون قافلة في حوالي الساعة 5 من صباح السبت، بعد هجوم ليلي في المناطق الشمالية الغربية من حي تل السلطان في رفح، قتلت خلاله القوات التابعة للواء 401 مدرع حوالي 50 مسلحا وفقا للجيش الإسرائيلي.
وكانت القافلة متجهة إلى المباني التي سيطر عليها الجيش، لكي تستريح القوات بعد العملية الليلية.
والمدرعة المستهدفة كانت، وفق “تايمز أوف إسرائيل”، السيارة الخامسة أو السادسة في القافلة، وفي أثناء سيرها تعرضت لانفجار كبير.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان سبب الانفجار قنبلة زرعت في وقت سابق للحادث، أو إذا كان مقاتلي حماس قد اقتربوا من السيارة ومعهم عبوة ناسفة ووضعوها عليها مباشرة.
وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في وقت سابق، إن مقاتلين نصبوا كمينا لناقلة الجند المدرعة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في منطقة تل السلطان.
ويحقق الجيش أيضا في احتمال أن تكون المتفجرات الموجودة على الجزء الخارجي من السيارة قد ساهمت في الانفجار الهائل.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، ففي العادة لا تتمكن الألغام والمتفجرات الأخرى على السطح الخارجي للمدرعة من التسبب في إصابات للقوات الموجودة داخلها إذا انفجرت.
وخلص التحقيق إلى أنه “لم يكن هناك إطلاق نار وسط الحادث، وأن السيارة لم تكن متوقفة عندما وقع الانفجار”.
وبهذا الحادث، يرتفع عدد جنود الجيش الإسرائيلي الذين قتلوا في الهجوم البري على غزة إلى 307.
ووقع الحادث الأكثر دموية للجيش الإسرائيلي في غزة في يناير، حيث قتل 21 جنديا في انفجار أعقب إطلاق قذيفة “آر بي جي” من قبل حماس، مما أدى إلى انهيار مبنيين.
وبدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء السبت “نحن في خضم حرب صعبة جدا، وهي تدور في عدة جبهات بينها الجبهة الدولية وأمامنا تحديات كثيرة”.
وأضاف أنه “رغم الثمن الباهظ والمذهل، يجب علينا التمسك بأهداف الحرب وهي تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، استعادة المختطفين، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا آخر على إسرائيل، وعودة المواطنين إلى منازلهم بأمن في الشمال والجنوب”.
وتطرق نتنياهو إلى حدث انفجار ناقلة الجند ومقتل 8 جنود إسرائيليين في رفح فجر السبت، بالقول “دفعنا اليوم ثمنا آخر يفطر القلب في حربنا العادلة دفاعا عن الوطن. يتحطم القلب إلى شظايا إثر هذه الخسارة الفادحة”.
واعتبر أنه “عندما يكون الثمن باهظا إلى هذا الحد، نتذكر أننا نقاتل من أجل ضمان وجودنا ومستقبلنا ومن أجل إعادة جميع المختطفين”.
وأضاف أن “هذه الحرب الصعبة فرضت علينا من قبل عدو بغيض وقاتل، وهذا العدو الوحشي لا ينوي التوقف هنا وسيواصل إلى جانب بقية محور الشر الإيراني محاولة تدميرنا. إذا لم نوقفه نحن فلن يتوقف، ولذلك ليس هناك بديل عن النصر