نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفصائل عديدة، فاروق القدومي «أبو اللطف»، أحد أبرز مؤسسي حركة «فتح»، الذي توفي عن 93 عاما، أمس الخميس، في العاصمة الأردنية عمان.
وقال عباس في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، «أنعى أخا وصديقا ورفيق درب في النضال والعمل الدؤوب من أجل فلسطين التي تفقد بغيابه واحدا من رجالاتها المخلصين المناضلين الأوفياء الذين قدموا الكثير لخدمة فلسطين وقضيتها وشعبها».
وأضاف: «تعازينا الحارة لعائلة الفقيد ورفاق دربه في النضال، أبناء حركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية، ولأبناء شعبنا كافة وأحرار العالم، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
وحسب الوكالة فقد هاتف عباس، رامي ولطف فاروق القدومي، معزيا بوفاة والدهما.
وأثنى الرئيس الفلسطيني خلال الاتصال على مناقب المناضل الوطني الكبير، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة «فتح» والثورة الفلسطينية.
وعبر عن خالص تعازيه بوفاة الفقيد، الذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.
ونعت «فتح» القدومي، في بيان، قالت فيه: «برحيل المناضل أبو اللطف فقدت الحركة قامة وطنية كبيرة، ومناضلاً أمضى حياته مدافعاً عن شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال».
كما قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح: «خسرت فلسطين قائدا وحدويا ومدافعا صلبا عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، وعن منظمة التحرير الفلسطينية، وكان مثالا للتضحية والعطاء المتواصلين خدمة لوطنه، وحقوق شعبه في العودة والحرية والاستقلال».
في حين بيّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا»، صالح رأفت، أن «المسيرة النضالية والتاريخية للراحل الوطني الكبير كانت حافلة بالعمل الوطني من أجل خدمة القضية الوطنية وصولاً إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف».
وأضاف: «نودع أحد أبرز القيادات التي شهدت مسيرتها الحافلة طريقاً طويلاً من النضال والعمل الدؤوب، إذ تبوأ العديد من المناصب والمواقع الوطنية التي عمل من خلالها من أجل الوصول إلى أهدافنا الوطنية المشروعة، ووفاته تعد خسارة وطنية كبيرة».
وتقدمت حركة «حماس»، في بيان، بالتعازي والمواساة إلى الشعب الفلسطيني وإلى عائلة الفقيد القدومي «أبو اللطف».