أعلن أمين عام “حزب الله” اللبناني السيد حسن نصر الله اليوم الأحد، تنفيذ عملية “يوم الأربعين”، مؤكدا أن إسرائيل هي من ذهبت إلى هذا المستوى من التصعيد بعد اعتدائها قبل أسابيع على الضاحية الجنوبية لبيروت في تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهذا الرد من أجل تثبيت المعادلات، مؤكدا ان العملية نجحت وجاءت من اجل تثبيت المعادلات، وهدفها الأساسي كان قاعدة “غيليلوت” التجسسية التي تدير عمليات الاغتيالات، وشدد “صواريخنا أصابت كل الأهداف وللمرة الأولى أطلقنا مسيرات من منطقة البقاع”. ورفض السيد نصرالله الأحد ما أعلنته إسرائيل عن تدمير “الآلاف من منصات الصواريخ” التابعة لحزب الله واعتراض آلاف الصواريخ، معتبرا أنها “ادعاءات كاذبة”. وقال إن “الحديث عن أن المقاومة كانت ستطلق ثمانية آلاف أو ستة آلاف صاروخ ومسيرة وأنه أحبط ذلك.. ادعاءات كاذبة”، مضيفا أن ايا من منصات الصواريخ التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل “لم تصب”، قبل أن يقرّ بأن “عشرات المنصات التي عليها صواريخ” موجودة في الوديان “دمرت”. واكد السيد نصر الله “ما حصل هو عدوان وليس عمل استباقي، وإذا افترضنا أنه عمل استباقي فهو لم يترك أي تأثير على عمليتنا أو مقاتلينا أو صواريخنا، وبعد انتهاء العملية قصف العدو بعض المناطق تسببت باستشهاد عضو من حركة أمل وعضوين من حزب الله”. وقال السيد نصر الله “كل العملية أنجزت بنجاح وتمت بنجاح والعدو فشل استخباراتيا وعملياتيا والعملية أنجزت كما خطط لها بدقة وكل تصريحات إسرائيل اليوم بمثابة كذب وادعاءات عارية عن الصحة”. وأضاف السيد نصر الله “العجلة في الرد في ذروة الاستنفار الإسرائيلي والأمريكي كان يمكن أن تعني الفشل، ومن أسباب تأخير الرد الحاجة لبعض الوقت والتشاور بخصوص ما إذا كان الرد يكون عبر المحور أو منفردا”. وتابع السيد “أمريكا تستطيع أن تفرض على نتنياهو وقف العدوان، وتريثنا حتى نعطي الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا من كل هذه الجبهة والتضحيات هو وقف الحرب على غزة”. وقال السيد نصر الله ان “المقاومة عزمت أمرها للرد على العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية قبل أسابيع ونتيجة التشاور قررنا أن نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت”، مؤكد ان العجلة في الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر كان يمكن أن تعني الفشل”. وقال السيد نصر الله “وضعنا ضوابط للرد وأولها كان عدم استهدف المدنيين، واخترنا أن لا يكون الهدف بنية تحتية بل هدفا عسكريا وله صلة بعملية اغتيال شكر، وكان يجب أن يكون الهدف العسكري قريبا من تل أبيب في العمق. وكشف السيد نصر الله ان “الهدف الأساسي للعملية كان قاعدة غيليلوت وهي قاعدة استخباراتية وتتواجد بها وحدة 8200 التجسسية التي تدير عمليات الاغتيالات” على مسافة 110 كيلومترات في عمق إسرائيل وعلى بعد 1.5 كيلومتر من تل أبيب”. واكد السيد نصر الله ان “القاعدة كانت هدفا مركزيا وكان هناك أيضا هدف فرعي وهي قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي، مؤكدا “ان السلاح المستخدم كان صواريخ الكاتيوشا للمواقع القريبة من الحدود القرار كان اطلاق 300 صاروخ كاتيوشا على المواقع في خط الجبهة لاشغال القبة الحديدة والسلاح الآخر كان المسيرات وجزء منها كان يستهدف عين شيمرا والجزء الأكبر إلى تل أبيب”. وعن اختيار الوقت قال السيد نصر الله “اخترنا صباح الأحد عند الساعة 5:15 لبدء العملية وجميع مرابض المسيرات والصواريخ كانت جاهزة قبل الموعد المحدد وهذه المرة الأولى التي نطلق منها مسيرات من البقاع”. وأضاف “العدو شن غارات جوية قبل نصف ساعة من بدء العملية ورغم الغارات الإسرائيلية إلا أن جميع منصات الصواريخ والمسيرات عملت وانطلقت ولم يصبها القصف”. واكد السيد نصر الله “الصواريخ أصابت كل الأهداف والمسيرات كلها عبرت الحدود، وكل المسيرات التي أطلقت من البقاع أيضا عبرت الحدود بسلام رغم بعد المسافة، ومعطياتنا وبعض مصادر المعلومات تؤكد أن عددا من المسيرات وصلت إلى أهدافها الرئيسية والعدو يتكتم”. واكد السيد نصر الله “الحديث عن استهداف تل أبيب كان ادعاءات كاذبة والحديث عن التعرض إلى أهداف مدنية في الشمال والوسط كذب”، مؤكدا ان الإصابات التي وقعت في صفوف الإسرائيليين كانت بسبب صواريخ الاعتراض الخاصة بجشيهم. وشدد السيد ان “مزاعم نتنياهو وقادته العسكريين عن 6000 صاروخ كانت مهيأة للإطلاق من جنوب لبنان وتستهدف كل تل أبيب وإفشالهم هذا الهجوم كذب وتلفيق ونعتبره إنجازا