قررت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، تقديم دعوى قانونية ضد مجموعة من الشباب المغاربة الذين زاروا الكيان الصهيوني قبل أسابيع.
وأفاد بيان مشترك صادر عن الهيئتين الحقوقيتين، يوم الإثنين، بأنه بعد تجميع الأدلة وإجراء مشاورات قانونية حول هذه الزيارة، سيتم تقديم شكوى رسمية إلى النائب العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وأوضح البيان أن هذه الشكوى ستتم بالتنسيق مع عدد من النقباء والمحامين.
ويأتي ذلك على خلفية زيارة قام بها بعض الشباب المغاربة إلى إسرائيل، حيث زُعم أنها هدفت إلى إعلان دعمهم للجيش الإسرائيلي خلال حربه في غزة. وذكر البيان أن الزيارة تمت برعاية رسمية من الحكومة الإسرائيلية ورئاسة الكيان الصهيوني، في إطار ما يسمى "مؤسسة شراكة" التي يرأسها رئيس الكيان الصهيوني شخصيًا. وأكد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع على ضرورة محاسبة المتورطين في هذا الفعل قانونيًا، نظرًا لخطورة هذه الزيارة وتأثيراتها على القضية الفلسطينية.
في سياق الجدل الذي أثارته الزيارة، قلل رئيس جمعية "مغرب التعايش"، فيصل مرجاني، من أهمية الدعوى القانونية ضد الشباب المغاربة الذين زاروا إسرائيل، معتبراً أن القانون المغربي يكفل حرية التنقل ولا يعاقب على المواقف السياسية.
وشدد على أن هذه الدعوى ليست سوى محاولة لجذب الانتباه الإعلامي، مشدداً على أهمية حرية التعبير في إطار الديمقراطية. وأُعلن في 10 ديسمبر 2020 عن اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة، ضمن "اتفاقات إبراهيم" شمل استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح مكاتب اتصال، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات اقتصادية وتجارية وثقافية وسياحية