ما الذى بقي من الاستقلال ياستثناء " غفارة" موشاة بألوان العلم الوطني يبيعها كادح فقير بسعر رمزي لا يغطى ثمن خبزة و" بطة" حليب
هذه " الغفارة" نغطى بها رؤوسا تبخرت منها تحت شمس الواقع رومانسيات دولة العدل والمساواة والحياة الكريمة والإنصاف
نغطى بها رؤوسا شابت نواصيها وهي تبحث فى التيه عن وطن كان ذات يوم حلما وكان حضنا وكان دفئا وكان أملا
نغطى بها رؤسا تساقط شعرها وهرمت من أجل لحظة لم تحن لا تاريخيا ولا جغرافيا
ومع ذلك فيوم28 نوفمبر بالنسبة لنا نحن الذين نؤمن بالجمهورية الإسلامية الموريتانية مهما كانت ظروفها هو اليوم الأغلى والأنقى والأطهر فى تاريخنا كله
رحم الله الذين صنعوه دماء وكفاحا وعرقا وصبرا من مدنيين وعسكريين
وعسى ان يحتفل به جيل موريتاني قادم ينعم به حقيقة لا افتراضا وواقعا لاخيالا ويعيشه حرية وعدالة ومساواة ووحدة