لم تدخرموريتانيا منذ وصول الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني إلي السلطة 2019 جهدا في العمل على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وشمال أفريقيا عبر تفعيل الوساطة والعمل على معالجة كافة المشكلات ومراعاة شواغل الدول بعدم التدخل في الشئون الداخلية، وكثفت موريتانيا من تحركاتها لإطفاء حرائق الإقليم والعمل على حتمية الحل السلمي لأي صراع بعيدا عن التصعيد العسكري.
وركزت الوساطة الموريتانية بالدفع نحو وقف الاقتتال في ليبيا والسودان والتأكيد على ضرورة الحل السلمي، وتفعيل عملية المصالحة بين الفرقاء في الدولتين على أساس مبدأ الوطن للجميع
وأكدت الدبلوماسية الموريتانية أن التصعيد العسكري والاستقطاب الإقليمي لن يؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ، مشددة على ضرورة تفعيل الحل السلمي والجلوس علي طاولة المفاوضات والتفاوض بين اطراف الصراع للوصول لاتفاق يفضي الي نهاية دائمة للقتال ، والتشديد على أن المسار الدبلوماسي هو أحد أبرز وأهم المسارات التي يمكن أن يحقق أهداف يصعب تحقيقها بالقوة العسكرية..
الجهد الموريتاني المكثف يشمل تحركات موازية من اجل وقف اطلاق النار في غزة وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والغذائية،.
في ذات السياق، يركز الجهد الموريتاني في ليبيا على ضرورة تفعيل قوانين الانتخابات والدفع نحو تشكيل حكومة موحدة يختارها أبناء الشعب الليبي تكون مهمتها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد، ودعم المؤسسات الوطنية في ليبيا سواء الأمنية والعسكرية لتجيب البلاد سيناريو الفوضى الذي عانت منه عدة دول في المنطقة عقب أحداث .
