ذاع صيت واسع الأفق بين المحللين والمهتمين بالشأن العام ورواد وسائل التواصل الاجتماعي مفاده حرائق لوس آنجلوس وقرأه كل من اتجاهه وفهمه بمنهجه الخاص...
رأيي... اشتعلت النار حقا في لوس آنجلوس ولا خلاف ولكن ليس بالقدر الذي يروج له الإعلام الامريكي وان لوس آنجلوس أصبحت رمادا ويقارنونها بغزة التي تقصف منذ الأزل،الناظر إلى الصور بتعمق يتضح له انها أغلبها مولد بالذكاء الاصطناعي لكسب تعاطف الناس وشغلهم عن القضية الفلسطينية إذ ان البشر يهتمون بالجديد اكثر من القديم،غدا سيظهر لكم الإعلام الأمريكي صورا مفخمة من لوس آنجلوس بشعارات من نوع عودة لوس آنجلوس او ما شابه.. وهي رسالة غير مشفرة مفادها آمريكا دولة عظمى واقتصادها قادر على إعادة المدن في لحظات كما أنها قادرة على تدمير الدول في لحظات.
وهو ما سيصدقه أغلب الناس لأن عقولهم مهيأة مسبقا من خلال الاختراق الإعلامي(الصور والاعلانات في لوس...).
كما تعلمون الإعلام أصبح هو الوسيلة العظمى والسلاح الأقوى للتدمير والإصلاح وهو ما لا يخفى على الأمريكان إذ يستثمرون سنويا ملايير الدولارات لترويج ثقافاتهم من خلال الأفلام وغيرهم فكيف باقتصادهم...
أمريكا تحاول استخدام حريق لوس آنجلوس بطريقة إيجابية لإظهار قوتها الإقتصادية وبسط جناحها على العالم والوقوف بأريحية على عرش العالم من دون منازع رامية بذلك روسيا في الحضيض بجذب الخبرات والكفاءات من الكادر البشري(المتعلمين والمستثمرين)...
خلاصة القول هي لعبة إعلامية بديلة عن فضيحة الحريق لأن دولة كبرى يعاب عليها اشتعال النار بهذه السرعة وفي أعظم مدنها لذلك الإعلام الأمريكي سيظهر الصورة الحسن فقط