مالي: هجوم نسب لجهاديين على قافلة مدنية يصطحبها عسكريون ماليون بين غاو وأنسونغو يخلف أكثر من خمسين قتيل بين مدني وعسكري.

سبت, 08/02/2025 - 15:59

أسفر هجوم شنه الجمعة مسلحون يشتبه بأنهم جهاديون على قافلة آليات يواكبها الجيش المالي عن مقتل أكثر من خمسين مدنيا وجنديا، وفق حصيلة أعلنها السبت مسؤول محلي ومصدر في منظمة غير حكومية محلية. ويعاني البلد منذ 2012 أزمة متعددة الأبعاد مع وقوع هجمات قاتلة تنفذها مجموعات مختلفة تابعة لتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى قطاع الطرق والعصابات الإجرامية.

ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي شنه مسلحون الجمعة يشتبه في أن يكونوا جهاديين على قافلة مدنية يصطحبها عسكريون ماليون بين غاو وأنسونغو (شمال) لأكثر من خمسين بين مدني وعسكري.

وكانت حصيلة أولية قد أوردت مقتل عشرة أشخاص في كمين نصبه مسلحون لقافلة مدنية يواكبها عسكريون ماليون ومرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية، حسب ما أفاد مسؤولون محليون ومصدر أمني.

وقال مسؤول طلب عدم كشف هويته إن "الجهاديين نصبوا كمينا الجمعة بين غاو وأنسونغو (شمال) لقافلة مدنية يواكبها عسكريون ماليون ومرتزقة فاغنر، قتل عشرة أشخاص على الأقل في الموقع، وهذه حصيلة لا تزال مؤقتة".

وأضاف "ثمة مدنيون وعسكريون بين القتلى والجرحى".

"الكثير من القتلى والجرحى"

ومن جهته أوضح مصدر طبي في غاو السبت أنه تم نقل "الكثير من القتلى والجرحى" جراء الهجوم إلى هذه المدينة التي تعد الأكبر في شمال مالي.

هذا، وأكد مسؤول في اتحاد مالي للنقل طالبا عدم كشف هويته أنه "بحسب أحد السائقين الذي نجا، نصب الجهاديون كمينا للموكب وفتحوا النار على الجميع بصورة عشوائية للتسبب بأقصى عدد من الضحايا"

وقال مسؤول آخر في شمال مالي إنه خلال الهجوم "كان العسكريون الماليون وعناصر فاغنر موجودين في حوالي عشر آليات لضمان أمن موكب الركاب المدنيين في 22 حافلة صغيرة وست حافلات كبيرة وثماني شاحنات".

وأضاف أن "جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية دمروا ما لا يقل عن خمس شاحنات".

وحتى صباح السبت، لم يتبنّ التنظيم الهجوم. كما أنه لم يصدر أي إعلان عن الجيش المالي بشأنه.

 

وقال مصدر أمني مالي "نسيطر حاليا على الوضع ميدانيا بين أنسونغو وغاو".

 

ويشار إلى أنه تعرضت الطريق بين أنسونغو وغاو في الأشهر الأخيرة لهجمات نسبت إلى جهاديين أو قطاع طرق يقومون بسلب المدنيين.

 

وتعد مالي دولة فقيرة يحكمها مجلس عسكري بعد انقلابين في 2020 و2021. ويعاني البلد منذ 2012 أزمة متعددة الأبعاد مع وقوع هجمات قاتلة تنفذها مجموعات مختلفة تابعة لتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى قطاع الطرق والعصابات الإجرامية.

 

فرانس24/ أ ف ب