عمليات نصب و احتيال و تواطئ تشريعي وغياب تام لسلطة

أربعاء, 19/02/2025 - 11:37

تعمل البنوك والمصارف في موريتانيا بحالة من السرية التامة، وتحاول أن تخفي عن عملائها العديد من التفاصيل والأسرار، فيما يتعلق بتفاصيل الحقيقية لسداد الغروض وحجم أرباح  البنك خلال فترة السداد مكتفين باطلاع الزبون علي نسبة الربح  المعلن وهي 14 في المئة لايدرك الموظف العادي البسيط ان هذه النسبة تحسب علي قيمة الغرض لكل سنة من فترة السداد اي ان الغرض الذي تمتد فترته عشر سنوات تكون فوائده اكبر من قيمة القرض بى 40 في المئة اي ان كل مليون أوقية تسدد علي مدى عشر سنوات بمبلغ مليونين واربع مئة الف اوقية اي بزيادة مليون وأربع مئة الف اوقية أرباح مستغلين جهل الموظف وحاجته المادية لمثل هذه القروض.

في العشرين سنة الأخيرة دخلت  البنوك في موريتانيا لعبة سباق في نهب موظفي المؤسسات العمومية والخصوصية بشكل ممنهج وبدأت هذه اللعبة في قصة ماعرف بفتح القروض امام الموظفين بشكل تدريجي حيث سمح لبعض البنوك  تحويل حجم الدين للعمال من قرض 12 شهرا  الي 15 شهر لتبدء عملية هجرة من البنوك التي بقيت في فئة قرض 12 شهر الي البنوك التي منحت زيادة قيمة القرض  حيث يسدد البنك الجديد قيمة الغرض الماضي مع الأرباح كاملة للبنك القديم من اجل منح الموظف إذن تحويل الحساب يتحول العامل المنهك بالدين القديم الي بنك جديد مع قرض جديد و بفائدة أكبر ومدة أطول ويتقاسم البنوك الارباح المجحفة وذاك بتسديد القرض القديم  كاملا مع الأرباح وتقيد الموظف بدين جديد اكبر وارباح اكثر ومدة اطول حين تكتمل هذه  العملية .

 يمنح بنك آخر  قيمة قرض اكثر و فائدة اكبر  وتتكرر العملية نفسها. في للعبة فاضحة واستنزاف واضح لمصدر رزق موظفين في بلد فقير 

 ظلت هذه اللعبة مستمرة في استنزاف مرتبات العمال في موريتانيا عدة سنوات حتي 2021  حين منح البنك الموريتاني للتجارة الدولية pmci فرصته الذهبية بمنحه اكبر قيمة قرض للموظفين تسدد علي مدي عشر سنوات استنفر البنك الموريتاني للتجارة الدولية كافة اطقمه وبدأ في لعبته الجديد في اكبر عملية قروض تم بموجبها تجديد القروض لعشرات آلاف العمال في اكبر عملية احتيال ونصب ممنهج علي الموظفين تمنح هذه العملية كافة العمال منح قرض جديد يقسم علي مدي عشر سنوات يتم من خلاله اقتطاع الدين القديم مع كامل الأرباح و ربح  البنك علي الغرض الجديد يقدر بي 140 في المئة علي مدي عشر سنوات هي مدة سداد الغرض الجديد هذه العملية جعلت البنك الموريتاني للتجارة الدولية يقوم  بتحصيل كافة ديونه القديم مع الأرباح كاملة وربح مئات المليارات من الموظفيين علي مدي عشر سنوات مقابل مبالغ زهيدة منحت لعشرات آلاف العمال بسبب سدادهم القروض القديمه

بهذه العملية استولي البنك الموريتاني علي مرتبات الموظفين كاملة مدة 25 شهر مقابل قرض مرتبات 20 شهر خلال عشر سنوات

لم يستكفي البنك الموريتاني للتجارة الدولية بهذه العملية وحدها التي انهكت عشرات الاف من الموظفين بل واصل عملية التحايل علي استنزاف مرتبات  الموظفين بمنح قرض ثاني علي الزيادات التي تمنح للموظف ومنحه قرض ثالث كل سنة ليصل اقتطاع البنك نصف مرتبات العمال في موريتانيا في اكبر عملية تلاعب بمصائر عشرات آلاف الموظفين

الموظف الموريتاني اليوم في عجز كامل امام تلاعب المصارف في دعم كامل من البنك المركزي وغياب كامل لأي سلطة مهتم وسيطرة كامل من البنوك

هذه العملية  التي جعلت الاف الجنود ورجال الامن والأستاذة والمعلمين والأطباء وغيرهم من الموظفين في وضعية ربما استطيع ان اصفها انها اخطر وضعية يعيشها الموظف منذوا استغلال البلاد وربما تكون اخطر علي البلد من الفساد والارهاب وغير ذالك

الجندي والطبيب ورجل الأمن والأستاذ والمعلم والموظف اليوم ايا كان موقعه او عمله هو في وضعية يمكن استغلاله بسبب ماوصل اليه وضعه المادي وهذا  ما جعلني افتح هذا الملف للغوص قليلا في مثل هذه العمليات التي تنهك كاهل الموظف وتجعله عرضت لكل الاحتمالات

يتواصل

شيخنا سيد محمد