شخصيات معارضة تدعو لمقاطعة الحوار المرتقب وتتهم النظام بالفشل

اثنين, 10/03/2025 - 18:30

تابعنا خلال الأيام الماضية لقاءات بين النظام وبعض السياسيين معارضين وموالين، بخصوص التمهيد لما سمي حوارا، وقد توج ذلك ليلة البارحة بلقاء في القصر الرئاسي، وكلمة للرئيس، وتكليف منسق لهذا الحوار، وبناء على هذه المعطيات، وبالاطلاع على الشخصيات التي حضرت البارحة ومدى تمثيلها للطيف السياسي الوطني، فإننا نحن الموقعون أسفله، نوضح للرأي العام ما يلي:

* إلى الآن أهم الممسكين بخيوط هذه اللعبة من السياسيين متورطون في واقع البلد السيء سواء من خلال ممارساتهم السلطوية الماضية، أو عجزهم السياسي. كما أن أغلب من حضر ومن جميع التشكيلات السياسية يعتبر جزءً من الماضي وليس من الحاضر أحرى المستقبل، منهم من لفظته صناديق الإقتراع ومنهم من يفرض وجوده بالالتصاق بكل نظام حاكم ولا يمكن أن يحددوا مستقبل بلد تتصدر مشهده السياسي قوى شبابية بينهم وإياها مسافات ضوئية في نمط التفكير والسلوك والطموح واستيعاب اللحظة.

لقد تم إقصاء الشباب والقوى الشبابية من هذه المشاورات بشكل واضح، رغم حجمها الديموغرافي ومكاسبها الانتخابية وحضورها الميداني، بل وخلال جميع محطات النظام الحالي في مأموريته الأولى، وما مضى من الثانية رغم شعار مأمورية الشباب الخداع. وقد تم تجسيد هذا الاقصاء في محطات سابقة من خلال منع ترخيص الأحزاب، وقمع الحركات الشبابية المعارضة، وسن قانون الرموز وسجن المدونين وأصحاب الرأي المخالف، وقمع وسحل الشباب المتظاهر من أجل الحقوق كالأطباء والممرضين والمعلمين، كما عانى الشباب الحرمان في إطار المناصب التنفيذية بسبب تدوير هؤلاء ومشتقاتهم بما في ذلك المتورطون في الفساد، وهي أمور أدت لهجرة الشباب هجرة جماعية.

لقد تمت تجربة كل هؤلاء تقريبا، وفشلوا في كل الحوارات السابقة مع الأنظمة السابقة، بل إن أهم المعنيين اليوم بانطلاق هذا الحوار هم جزء من الخندق السياسي الموالي المسؤول عن واقع البلد المتردي، خلال العقود الماضية، ولا يمكن التعويل عليهم اليوم لإنقاذ البلد وحل مشاكله، وسيدورون في فلك النظام تبريرا وتعطيلا كما دأبوا على ذلك في فترات سابقة.

* نهيب بجميع قوى الشباب خاصة المعارضة والمستقلة، بل وحتى الموالية التي تعاني التهميش والتسفيه من نخب متجاوزة، وشباب المهجر والمدونين، والنقابيين والإعلاميين الشباب، من أجل رص الصفوف والعمل على كنس هذه الطبقة المترهلة التي أوصلت بلادنا لما هي فيه اليوم، ومقاطعة هذه الحوارات واللقاءات الصورية، التي تحاول عبثا بعث شخصيات وهيئات عاجزة عن إدارة شؤونها أحرى إدارة حوار يراد منه أن يحل مشاكل البلد.

نواكشوط، الاثنين 10 مارس 2025

الموقعون:

- نور الدين محمدو، رئيس حزب "موريتانيا إلى الأمام" الممنوع من الترخيص منذ 2017

- يعقوب ولد لمرابط رئيس حركة كفانا

- ⁠خالي جاللو نائب برلماني

- ⁠يحي اللود نائب برلماني

محمد بوي الشيخ محمد فاضل نائب برلماني

محمد الأمين سيدي مولود نائب برلماني