
من الأقوال البليغة حول الإشاعة أن “الإشاعات يخلقها الحاقدون ، وينشرها الحمقى ، ويتقبلها الأغبياء”. وهذا معناه أن مصدر الإشاعة هو دائما الرغبة في الإساءة والتحطيم أوتغطية علي عجز اداري أو فساد مالي، ولكن يتم هذا في الغالب ضدّ من لم تنفع معه وسائل أخرى، وهذا معناه أن أكثر الناس عرضة للإشاعة هم الذين يتمتعون بقدر من الشفافية والمصداقية والنزاهة والصدق مع الذات ومع الاخرين، حيث لا يجد خصومهم منفذا إليهم مما يضطرهم إلى خلق الإشاعة وترويجها لكي يتقوّوا بها ويتسلحوا، ولهذا تدخل الإشاعة ضمن الكذب والتلفيق والتزييف، وتحتاج إلى قدر كبير من النذالة وانعدام الضمير..ورغم قوة الإشاعة وتأثيرها السيء، إلا أن مفعولها يظل محدودا وعابرا بسبب أن “الكذب حبله قصير” كما يقال، إذ سرعان ما تتبين الحقائق وتنكشف للجميع.
الإشاعة إذن سلاح فتاك في يد الضعفاء، لأنهم لا يتوفرون على الحُجة الكافية لتغليب آرائهم، كما أنهم يشعرون عبر فعلهم المُشين بإشباع نفسي وتعويض لما ينقصهم. وقد يزداد الأمر فداحة عندما نجد أن من يدّعون الوطنية ” هم الأكثر استعمالا للإشاعة وللكذب، ما يعني أنهم الأكثر انحطاطا من الناحية الأخلاقية.والادارية والسياسية.وهذا ماقعت فيه بلدية أطار حينما ما اصدرت بيانا تتهم من خلاله والي أدرار بالوقوف أمامها وعرقلة حهودها المعدومة اصلا. لكنها تمتلك خبرة كبيرة في خلق الإشاعة وترويجها، وسبب تفوقهم في هذا الباب هو وضعية الهشاشة التي تشعر بها ادارة البلدية ، ما يجعلها تضطر إلى تعويض الحجج بالخرافة والعاطفة والعنف اللفظي، وكذلك بالإشاعة الكاذبة، التي هي نوع من العنف النفسي، لأنها تستهدف الشخص في أمنه وكرامته وحقوقه الأساسية.
قد يتساءل البعض عن سبب استعمال ادارة البلدية للإشاعة الكاذبة. وفتح الباب لكل أنواع الرذائل ، من الكذب إلى الكراهية وحتى إلى التخطيط لإلحاق الأذى، بشخصيّةٌ ادارية وقانونية فذّة طُبعت مسيرتها بالنزاهة المتميّزة. أجتمع فيها ماتفرّق بغيرها إنه والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود . رجل لا يعرف في الحق أشخاصاً ولا يعبأ من أجله أقداراً ولا يبالي في الحرص عليه أخطاراً ولا يصانع فيه ابتغاء رضاً أو مخافة اغضاب. !!
شخصٌ معروف بأخلاقه العالية ، صاحب عقل وازن وابتسامة دائمة .. حلو اللسان والفكر ،
الياس محمد