
.المال القذر لن يظل خفيًا إلى الأبد.جريمة غسل الأموال، التي قد تبدأ من تجارة المخدرات أو الأسلحة أو حتى الذخائر غير القانونية، محاولات متعددة لإخفاء المال المشبوه تحت غطاء النشاطات التجارية المشروعة او الجمعيات الاهلية والانسانية.وسلطات البلد المتعاقبة تغض الطرف عن هذه التجاوزات التي إن استمرت علي هذا المنوال سيقع البلد في أزمة امنية خطيرة لا يمكن السيطرة عليها.وهذه الازمة بدأت تجلياتها في الظهور.
جريمة غسل الأموال لا تعني فقط إعادة تشكيل المال، بل هي عملية تحريف وتزييف للواقع، تحويله إلى شكل يبدو مشروعًا، لكنه يحوي في طياته فسادًا يستنزف قوة الاقتصاد ويفسد المجتمع وينشر ثقافة الجريمة المنظمة.كماهو الحال الان في البلد.أباطرة المخدرات يحكمون بالموت علي شعبنا المسكين..هل ما زال القانون، وما زال الوعي الشعبي، وما زالت العدالة، تدور رحاها، لتفكيك هذه الشبكات، ولتثبيت مفهوم أن الأموال المشبوهة، مهما تغيرت مساراتها، ستظل دائمًا تشع بنور الكذب؟