..عاد مجددا تداول الأخبار التى تفيد بتقدم الجماعات المسلحة -تحديدا جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (GSIM أو JNIM)- نحو المنطقة الثلاثية للحدود المالية المجاورة لكل من موريتانيا والسنغال.
منطقة حدودية طالما اعتُبرت بمنأى نسبيًا عن التدخلات الخارجية، تحولت الآن إلى دائرة مناطق توسع للجماعات الإرهابية .
تقارير متاطبقة أحدثها تقرير صادر عن معهد تمبكتو، حذر من هذا التوسع وخطورته الكبيرة على استقرار موريتانيا والسنغال.
وحسب التقارير ، قد تستفيد الجماعات المسلحة من طبيعة التضاريس المفتوحة و هشاشة الرقابة الأمنية فى بعض المناطق الحدودية لتنفيذ هجمات سريعة وخاطفة ، بداية يكون الغرض منها مجرد جس نبض الجاهزية الأمنية لدى الطرف الآخر.
وإذاكانت موريتانيا نجحت خلال العقد الماضي في تحصين حدودها من تمدد الحركات المسلحة، فإنها قد تجد نفسها اليوم أمام تحدٍ جديد، ذلك أن تسلل عناصر من “نصرة الإسلام والمسلمين” أو من جماعات متفرعة عنها، مثل “كتيبة ماسينا” التي تنشط بقوة في وسط مالي، قد يفتح الباب أمام إعادة رسم خريطة التهديد على تخوم الجنوب الشرقي ، كما تبرز أيضا في السياق ذاته جماعات أخرى أقل شهرة لكنها بالغة الخطورة مثل جماعة “داعش” ” وإن تراجع نفوذها مؤخرًا، لكنها تحتفظ بخلايا نائمة قد تُفعّل في سياق التنافس بين الجماعات المسلحة.
ولايعتقد معظم المتابعين للأوضاع فى المنطقة، أن تتهاون موريتانيا بهذا التطور الأمني الخطير على حدودها الجنوبية الشرقية ذلك أن أي تدهور أمني في تلك المنطقة الحدودية الحساسة سيؤدى فى حده الأدنى، إلى تدفق اللاجئين، وعودة ظاهرة التهريب المسلح، وتعقيد جهود التنمية المحلية، إلى جانب مخاطر أخرى لا تعد ولاتحصى