
كيف نحمي وطننا ؟ يعذر فيه الجاهل بجهل القانون و الوقاحة في القول وفحش اللسان
كيف نحمي وطننا ونحن تنشأ بيننا، مدارس السوء والبذاءة والفتنة وإعلامها وشوارعها وأوبئتها،
أجيال عنيفة تتكون تحمل الحقد الدفين لكل ماهو وطني تغذي بنيات البطش.و الحقد والدم وخبث السرير الذي زرعته شرذمة من الجهلة المقتاتين علي زرع سموم و الاحقاد تحت صمت رسمي ومباركة تشريعية ،
هل يعقل اننا وصلنا الي هذا المستوي من الهوان الذي تجلس فيه جاهلة بذيئة اللسان سيئة الخلق وتهدد بسفك دماء الموريتانيين وانها لولا زعيمها لكانت الدماء الآن تسيل في.شوارع انواكشوط وكأن دماء الموريتانيين أصبحت رخيصة إلى هذا الحد
هل يعقل ان تتغافل السلطات الأمنية عن خطاب واضح وصريح تحت أي ظرف ومهما كانت المسوغات اسئلة كثيرة أمام مواطن لم يعد يعرف هل هو في دولة القانون ام في حظيرة حيوانات لا أخلاق تردع ولا قانون يهاب ولاسلطة ترهب
وهو يري خطاب يثمر جحافل من الحاقدين علي كل ما هو وطني .
ويصنع مدرسة السوء والبذاءة لشباب اغتصبت منهم إنسانيته، و تمت تربيتهم على رفض المروءة والاخلاق والدين. وقطع وشائج الغربا بين أفراد المجتمع .
تقطعت كل القيم وأصبحت بيننا عصابات تتكون من علاقات العنف، والبذاءة في السلوك والقول، والاستبداد من جانب شرذمة اتفه من تفاهة ،واسوء من سوء يقابلها من جانب الأصغر سنا والأضعفين الاستكانة للقوة العضلية، والسلاح الأبيض والسفاهة الخلقية والقولية، وعدم الاعتراف إلا بقانون العنف.
صانعة جيلا من الجهلة العابثين بكل القيم والأخلاق في مجتمع مقلوب علي امره يصارع المنطق والمعمول في ما يري ويسمع.
وهو يدرك ان في عالمنا اليوم و في جميع دول العالم مهما كان ضعفها لا يعذر احد بجهله للقانون فكيف عندما يختلط بسوء الأخلاق و ببذاءة الألفاظ، وخبث السريرة وهو ما يعكس شخصية سيئة تنعكس فيها طبيعة القلب الخبيث السيئ، حيث تظهر الألفاظ البذيئة كمرآة لما هو موجود في الداخل و. يعتبر ذلك من مظاهر سوء الخلق، ويدل على انعدام التحلي بالأخلاق الطيبة، حيث حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الفحش، مؤكداً أن المؤمن ليس بذيئاً أو طعاناً.
وحين ننظر من حيث تتعقد القوانين وتتنوع القواعد التنظيمية، تأتي مقولة "لا يعذر بجهل القانون" لتكون بمثابة تذكير بأهمية الإلمام بالقوانين واللوائح. هذه المقولة تعكس مبدأً قانونياً أساسياً ينص على أن الجهل بالقانون لا يمكن أن يكون مبرراً للإفلات من المسؤولية القانونية مهما كانت الصفة أو الموقع فكيف إذا كان الاتهام بالقتل صراحة ودون دليل لست هنا مدافعا عن. شخص الوزير وإنما عن بلد بأكمله أصبح أمنه واستقراره للعبة بين يدي شرذمة من الجهلة والغوغاء الاهثين وراء مكاسب ماديه حتي ولو كانت علي حساب وطن ليس عندهم. من الأحساس بالإنتماء إليه الي منصب يحتمون به من سوء أفعالهم واقوالهم.
الشعب الموريتاني اليوم يصبح ويمسي علي كل أنواع البذاءة والإساءات والاستخفاف بكل شيء.
ولم يأتي هذا من فراغ فقد علمنا التاريخ أن التجاوز الأخطاء يولد الطمع
تم حرق الكتب الفقهية جهارا نهارا بدعوى تملئها الغل والاحقاد وتم تجاوز ذالك تم التعريض بالعلماء والفقهاء ونعتهم بابشع الأوصاف وتم تجاوز ذالك تم التعريض بالقبائل و المجتمعات وتم تجاوز ذالك مما أطلق للجهال الحبل وفهموا خطأ أن كل شيء مباح وان سفالتهم وحقارتهم تصل لكل شيء دون رادع وأصبحت البلاد مرتع الغوغاء ومتنزه السوقية وكل من هب ودب يصبح نائبا ويخطب ويحلل ويحرم ويتهم لا قانون يحترم ولا عالم سلم ولا وطن أمن
والسؤال الذي يثير الفضول : إلى متى نقبل على أنفسنا أن نعيش حياة القطيع يمتطي ظهرنا الغوغائيون والمسيئين والعنصريين والحاقدين ؟ متى ننهض لتغيير واقعنا ونؤمن أن وطننا ليس مستباح من كل من هب ودب
إذا أعطيت الحرية لجاهل كأنك أعطيته سلاحا ... وإذا أعطيت المناصب لمن لا يستحقها فاقرأ على الدنيا السلام .
بقلم شيخنا سيد محمد



