بعد فوزها الساحق في الكونغرس الأمريكي أشمد غضب اللوبي الصهيون داخل هذه المؤسسة التي تدير التشريعات الأمريكية .واعتبر بعضهم أن دخول النساء المسلمات والعربيات والفلسطينيات بالخصوص يعتبر بداية تصدع في العلاقة الأمريكية الأسرائلية في المستقبل المنظور.وقد ضمنت الأمريكية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، مقعدا داخل الكونغرس، بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية، للحزب الديمقراطي أمس الأربعاء في مدينة ديترويت وذلك لعدم وجود منافس لها .وستكون بذلك أول امرأة عربية مسلمة تدخل الكونغرس الأمريكي.
لكن من هي رشيدة طليب؟
رشيدة طليب (42 عاما) هي الأكبر من بين 14 اخ وأخت، ولدوا جميعاً لأبوين مهاجرين من الضفة الغربية في فلسطين، بحسب ما كتبت على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي من جناح بيرني ساندرز في الحزب الديمقراطي، وتدعو إلى إصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة، ورسوم مقبولة للتعليم الجامعي.
جدير بالذكر أنّ مقعد دائرة الكونغرس الثالثة عشرة بولاية ميشيغان، ظلّ حكرًا على النائب الديمقراطي جون كونيرز، وذلك منذ عام 1965 حتى ديسمبر/ كانون أول الماضي، حين استقال بسبب اتهامات بـ"التحرش الجنسي".
اوأثار فوز رشيدة في الانتخابات التمهيدية موجة من الاحتفالات بين أهلها وأقاربها ومدينتها في بيت عور الفوقا في الضفة الغربية، حيث هزمت طليب خمسة مرشحين آخرين في مقاطعة ميتشيغان، والتي ستشغل مقعد جون كوينرز الذي ظل حكراً عليه منذ عام 1965.
وباعتبارها محامية ، فهي تسعى للدفاع عن فقراء مقاطعة ديترويت التي ولدت وتعيش فيها، واتهمت أحد رجال الأعمال الكبار بتلويث أحياء المقاطعة في الحملة الانتخابية، وكانت قد قاطعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء خطابه في الحملة الانتخابية عام 2016، منتقدة تأثير " المال الكبير" على سياسة البلاد.
وتقول صحيفة تايمز أوف اسرائيل، إنه رغم أنها ذات أصول فلسطينية، إلا أن وجهات نظرها على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي لا تحمل أي تصريحات أو آراء حول النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.
فقد سئلت عام 2016 عن سبب مقاطعتها لخطاب ترامب، وصفت نفسها بـ "امرأة أمريكية عربية مسلمة وأم".
وقالت أم رشيدة أثناء تلقيها التهاني عبر جهاز الآيباد من أقربائها في الضفة الغربية:" الحمد لله فازت رشيدة التي وقفت بالمرصاد للرئيس دونالد ترامب، ونأمل أن تهزمه في المرة القادمة".
وتعول عائلة رشيدة على ذكائها وقوتها ودفاعها عن حقوق الانسان، ومحاولتها المستمرة في دعم وتعزيز ثقة النساء بأنفسهن وقدراتهن.