افتتح الرئس محمد ولد عبد العزيز حملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بساحة المطار القديم في نواكشوط الممهدة لاقتراع فاتح وخامس عشر سبتمبر 2018، .
ووصف رئيس الجمهورية في كلمة له خلال المهرجان حملة الحزب ب"حملة النجاح الباهر ، حملة الاستمرارية في هذا النهج، نهج محاربة الفساد والمفسدين، نهج وضع حد نهائي للنهب وتبديد المال العام الذي كان سائدا خلال الخمسين سنة من عمر الدولة الموريتانية الحديثة".
وقال الرئيس إن نظرة بسيطة إلى ما تحقق خلال هذه الفترة الوجيزة من طرق ومياه في جميع الولايات ومن استتباب للأمن والاستقرار ووضع حد للفوضى الامنية التي انذرت بالانفجار خلال السنوات من 2003 الى 2008، تبرر أهمية اختيار لوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في هذه الاستحقاقات.
واضاف" ان مسيرة تسع سنوات من البناء والتصدي اوقفت أولئك الذين انتهجوا نهج الفوضى والثورة وارجعت تدبيرهم في نحورهم، وجعلت طموحاتهم تصطدم بجدار الشعب الموريتاني الذي وقف بقوة الى جانبنا وساندنا وظل كذلك."
ودعا الرئيس الى التصويت المكثف في الاقتراع المقبل لشعار الأمن والاستقرار والبنية التحتية و التعليم النوعي والصحة والكهرباء والطاقة والماء الصالح للشرب قائلا " نحن متحدون تحت لواء حزبنا الذي يرفع هذه الشعارات".
وأكد رفض الحزب ومناضليه للعودة إلى الوراء معيدا الى الاذهان ما عرفته البلاد قبل 2008 من مشاكل وما تخبطت فيه من غياب الرؤية وانتهاك للمال العام مما انذر بالانفجار وانفراط عقد الدولة.
وقال "لا وجه للمقارنة بينما حصل خلال خمسين سنة وما أنجز خلال تسع سنين والإنجازات شاهدة لا يستطيع إنكارها مكابر".
وأضاف "إن دعاية المغرضين ضدنا لا تصمد أمام الواقع فهناك اليوم خطوط جوية ذات اسطول قوي تغطي الأجواء الوطنية وتهيمن على النقل الجوي في دول شبه المنطقة،
وفي مجال الصحة لا يستطيع أحد أن يكابر او ينكر ما حصل من توفير للتجهيزات الطبية و بناء للمستشفيات المتخصصة التي أنجزت من موارد الشعب الموريتاني التي كانت منهوبة ومبددة، علاوة على ربط جميع مقاطعات البلاد بطرق معبدة وبناء اقتصاد قوي بشهادة المنظمات الدولية و الاقتصاديين الأكفاء الذين ليست لهم أغراض ولا أجندات نفعية."
وذكر الرئيس في هذا الصدد بما تحقق في المجال الامني بحيث انتقل الجيش من جيش تنقصه ابسط المقومات الى اقوى جيش في المنطقة، منوها في هذا الاطار بالمقاربة الموريتانية التي أصبحت مثالا يحتذى في افريقيا وأوروبا والعالم.
وقال في هذا السياق إن الجيش الموريتاني اصبح قويا وذا جاهزية عالية وشارك لأول مرة منذ نشأة الدولة في قوات حفظ السلام في كوت ديفوار ووسط أفريقيا مما يترجم مهنيته العالية واحترافيته، مؤكدا ان كل هذه الانجازات تحققت بفعل رؤية واضحة وفعالة مما يحتم علينا مواصلة هذا المسار الذي جنينا منه كل هذه النتائج.
واستعرض نماذج من النجاحات التي تحققت في المجال الاقتصادي كتراجع سندات الخزينة من ثمانين مليار 90% منها ديون على الدولة الى خمسين مليارا 90% منها ملك للدولة عكس ما كان عليه الأمر في السابق، مبرزا أن هذه المعطيات مصدرها المنظمات الدولية والجهات العالمية المحايدة.
وقال إن علينا جميعا تزكية ما حققته الحكومة تحت راية الحزب، يوم الاقتراع و التصويت بكثرة لشعار الحزب الذي هو مستقبلنا وضمان لأمننا واستقرارنا من اجل دولة واحدة متقدمة متماسكة يحكمها نهج حزب الاتحاد ، يضيف رئيس الجمهورية.
وأكد ان على الجميع الانخراط في توجه واحد والامتناع عن كل ما يجر إلى العودة الى عهود الفساد والمفسدين وذلك بالتصويت لقوائم الحزب الوطنية المختلطة ولائحة النساء والمجالس الجهوية ونواب نواكشوط ونواب المقاطعات والمجالس البلدية.
وقال ان الموريتانيين اثبتوا من خلال الانتساب المكثف لحزب الاتحاد انخراطهم جميعا تحت لواء هذا الحزب الذي كرس الوحدة والامن والاستقرار والرفاه الاقتصادي وحرمة المال العام، مشيرا في هذا الصدد الى ن اللائحة الانتخابية التي تناهز مليون وأربعمائة ألف ناخب انتسب منها للحزب ما يقارب مليونا ومائتي ألف منتسب.
وختم كلمته قائلا "ادعوكم الى متابعة هذا النهج واستكمال المسيرة والتضحية من أجل الأجيال القادمة وهذا لا يتأتي إلا باستمرار هذا النظام وتبني برنامجه ونتائج تطبيقه والتصويت بكثرة لصالحه في الاستحقاقات المقبلة والتخلي عن الاعتبارات القبلية و الفئوية والشرائحية.
وحضر انطلاقة الحملة الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين وأعضاء لجنة إصلاح الحزب وعدد من أعضاء الحكومة وعدد من المترشحين ضمن قوائم الحزب على المستويين المحلي والوطني.