كشفت رسالة موثقة بتاريخ فبراير، 2017 منسوبة للشيخ محمد الحسن ولد الددو، بعث بها للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، و جرى تداولها بكثرة، في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تأييده الكامل للحرب التي تخوضها المملكة العربية السعودية في اليمن.
و قال الشيخ ولد الددو، الذي ينظر إليه في موريتانيا بوصفه مرشد الإخوان المسلمين الموريتانيين، (نرفع إلى مقامكم تأييدنا ومساندتنا لما تقومون به من نصرة هذا الدين و أهله، خصوصا إخواننا أهل السنة في اليمن في نطاق قراركم الشجاع بعملية عاصفة الحزم للوقوف في وجه المد الرافضي الطائفي الذي يحاول ابتلاع البلاد السنية كلها.)
ووصف ولد الددو ما يقوم به الحوثيون في اليمن بقوله (إجرام بشع تقوم به مليشيات الحوثيين، لم تسلم منه المساجد ولا دور القرآن أو الجامعات والمستشفيات، حيث اجتاحت اليمن مهددة بذلك أمن المنطقة كلها.)
و استخدم الشيخ الددو في رسالته التي وقعها حينئذ بصفته رئيس "مركز تكوين العلماء في موريتانيا"، الكثير من عبارات الإطراء والمديح للملك سلمان، حيث استدل في مدحه بقول الشاعر:
أتته الخلافة منقادة إليه تجر أذيالها
فلم تكن تصلح إلا له ولم يكن يصلح إلا لها
و قد أشار مصدر موثوق إلى أن رسالة و لد الددو تم حجبها بقرار ديواني من السفارة السعودية في نواكشوط، التي لم تسمح بوصولها للعاهل السعودي، و ذلك لعدة أسباب منها وجود اتهام سابق للددو، برفعه شعار "رابعة العدوية" المعروف للإخوان المسلمين في موسم الحج في مارس من العام 2015. وهو الحادث حينها الذي كان وراء توقيفه و استجوابه من قبل الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية.