فضيحة: الحديث عن شبكة يديرها ضابط في البحرية ناشطة في نواذيبو لبيع المخدرات

أحد, 07/10/2018 - 18:13
ميناء مدينة نواذيبو الذي اصبح معبرا لتهريب المخدرات في البلاد

أفادت مصادر مطلعة من العاصمة الاقتصادية انواذيبو فضلت عدم الكشف عن هويتها ان عنصرا من البحرية يدير شبكة للمتاجرة بالمخدرات بواسطة بيعها في حاويات مخصصة لبيع السمك.

وأضاف المصدر ان المعني ضابط سامي في البحرية له مراسلين من عدة ولايات يقومون بتوزيع المواد المشبوهة بحجة توريد واستيراد السمك إلى السنغال والمغرب عبر شركاء لهم من البلدين.

وبحسب معلومات حصلت عليها الإعلامي فان العصابة تشكل شبكة ناشطة هذه الأيام عن طريق توسعها ضمن موردين وسماسرة لبيع السمك وقد امتدت إلى العاصمة نواكشوط وسنغال.

أسماء كبيرة

يبدو ان انواذيبو لا تنفك مسرحا للنشاطات المشبوهة خصوصا بعد تفكيك العناصر الأساسية للمجوعة في مايو/ سنة 2007 غداة اعتقال عرابها الأكبر مما جعل السلطات حينها تسارع إلى فتح تحقيق في الموضوع.. واعتقلت عددا من الأشخاص، أغلبهم يمكن وصفهم بالمتهمين من الدرجة الثالثة أو الرابعة، وكشفت عن أسماء أخرى يُـعتقد أنها مجرد واجهة لأسماء خلف الستار من الوزن الثقيل، وورد في مقدمة قائمة المتهمين المطلوبين للاعتقال، اسم/ سيدي محمد ولد هيدالة، النجل الأكبر للرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، فضلا عن اتهام فرنسيين وبلجيكيين بالضلوع في الحادثة حينئذ.

بعد ذلك فر خمسة أشخاص من الشبكة الأساسية، ومازالوا ملاحقين إلى يومنا هذا من قبل الأمن الموريتاني الذي يقر ان الشبكة لها أذرع أخطبوطية ضاربةً جذورها في أعماق الجهاز الأمني والسياسي والعسكري والمالي الموريتاني، وربما لها امتدادات داخل دول الجوار.

وأما الخمسة الفارين يُـشتبه في أنهم من العناصر الفاعلة في هذه الجريمة، لا يزالون فارين وتتم ملاحقتهم على المستويين الوطني والدولي، وهم ثلاثة موريتانيين وبلجيكيين، الأخيرين معروفان لدى المصالح الأمنية لبلدهم بأنهما من ذوي السوابق في مجال تهريب المخدرات وخيانة الأمانة وتسميم مواد وتكوين جمعية أشرار.

وتعتقد السلطات الامنية انها توصلت الى خيط يربطها بالجماعة عن طريق الضابط الملاحق منذ مدة وفق المصدر.