عادت الانقطاعات الكهربائية للعاصمة نواكشوط بشكل مزمن ما تسبب في الكثير من الخسائر المادية واللوجستية وعزز تنامي الجريمة في آن واحد.
وبالرغم من الثراء الذي حققه مدراء القطاع في مختلف مناطق البلاد فإن هذه الانقطاعات لا تزال مستمرة رغم فائض الدخل الناتج عن استهلاك الكهرباء ونفخ تحصيل الدخل في الفواتير من حين لأخر، بيد ان السلطات الموريتانية تؤكد أن لديها فائضا من الطاقة، بالإضافة الى تصديرها للجارة السنغال، كما تدرس تصديرها لجمهورية مالي.
ومع تنامي معضلة الانقطاعات تنتشر بكثرة عمليات التلصص والسطو على ممتلكات المواطنين ليلا.. وفي النهار يتعرضون إلى كوارث الاعطاب وتلف الاجهزة وفساد البضائع مما نتج عنه العديد من الخسائر على مستوى حياة المواطنين.
فبعد أن انقطع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل عن العاصمة، البارحة عاد ظهر اليوم لبعض المناطق وقد يستمر في أخرى حتى حلول الظلام؛ مما اضطر العديد من أصحاب المحلات التجارية الكبرى، وفي الأسواق إلى تسغيل مولدات حرارية احتياطية بينما لم تكن تلك الفرصة متاحة لغالبية السكان في المناطق المشمولة بالانقطاع.
ويهرع السكان في الليل الى بعض الجيران وسط تجمع العديد من العائلات خوفا من عمليات السطو والاغتصاب التي باتت عادة سيئة تصاحب هذه الانقطاعات في مختلف أحياء العاصمة تحت جناح الليل في غياهب الشوارع المعتمة والمخيفة.