قالت مصادر سياسية لوكالة الاعلامي فضلت عدم الكشف عن هويتها إن وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي هو السبب الخفي والمباشر وراء فشل الحزب الحاكم في عرفات.
وبررت المصادر قولها ان الوزير لديه خلافات حادة مع رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم، مضيفة انه عمل جاهدا على الحاق الفشل في الحزب وضرب الرجل من الخلف، بعدما حظي من طرف النظام بالتدخل في التأطير للحزب الحاكم بالعمل الميداني في عرفات.
وكانت الاعلامي نشرت في خبر سابق ان الوزير المعني " يقوم بحملة معاكسة في عرفات لصالح الإصلاحيين".
وفي ذات الساق كشف المصدر عن ضلوع شخصيات اعتبارية وازنة في خيانة النظام والقيام بحملة معاكسة في عرفات لصالح الإصلاحيين.
وشهدت مقاطعة عرفات الايام الاخيرة حملة تنسيقية كبيرة بقيادة رئيس الوزراء يحي ولد حدمين ورجل الاعمال سيدي محمد ولد سيدي النائب السابق لتواصل، والوزير الامين العام للحكومة الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا.
غير ان النتائج قلبت ظهر المجن وانقلب السحر على الساحر وذلك بالفوز الساحق الذي حققه التواصليون لان حملة الدولة التي اجتمع فيها الوزراء كانت وبالاً على النظام وانتكاسة ما بعدها يؤشر على ان الوزير ولد اجاي كان يقوم بتنسيقات مضادة مع نظرائه من حزب تواصل.
وتشير ذات المصادر الى دليل آخر هو ان نتائج الشوط الاول قبل الاعادة كان فارقه 129 فقط بينما الفارق الحالي 865 في الوقت الذي دخلت الدولة حلبة الصراع في المقاطعة لتعزيز جهود المرشح الذي سحب منه البساط على ما يبدو، بعدما كانت الحملة على اشخاص عاديين من اصدقاء المرشح محمد محمود ولد احمد جدو.
ترى اين الخلل الذي جعل الدولة تخسر هذه المنافسة الشرسة بعدما كلفتها اموالا طائلة قدرها مراقبون بما بذل في انتخابات مدن الشرق الموريتاني؟؟.
وهل سيدفع وزير المالية والاقتصاد ثمن خيانته التي تورط بها في ما يبدو بعد خسارة النظام من ماء وجهه بعدما كان قاب قوسين او ادنى من الفوز وفق نتائج المرحلة الاولى من سباق الشوط الاول؟؟.