اعتقل عدد من المنقبين عن الذهب في ضواحي مدينة أكجوجت وتمت إحالتهم إلى وكيل الجمهورية في ولاية إينشيري.
وحسب مصادر محلية فقد فرضت غرامات مالية على مجموعة المنقبين الموقوفين، حيث تقرر إيداع أحدهم السجن نظرا لرفضه دفع الغرامة وأطلق سراح زملائه.
وكانت السلطات أعلنت إجراءات لتنظيم مهنة تنقيب الذهب السطحي الذي أصبح خلال السنوات الأخيرة ملاذا لآلاف المواطنين الباحثين عن فرصة عمل بعدما ضاقت السبل ببعضهم في محنة البطالة المجحفة وغلاء وتيرة الاسعار التي يعاني منها الشعب الموريتاني مع قلة الولوج الى الاكتتاب في الوظائف والحد من العمر الوظيفي للشباب.
وسبق للدرك ان اوقف العديد من المنقبين عن الذهب في منطقة اوكار المحاذية لاكجوجت صوب المثلث المعروف بقطع "اوداعة" الذي تلتقي فيه حدود ثلاث ولايات هي: تكانت، ولبراكنة، وانشيري.
وتم تنظيم رحلات هجومية تقوم بها الدرك لهذا الشريط بين الفينة والأخرى وخصوصا في قطع اظويات، وقطع اوداعة، ومصادرة الوسائل التي يعملون بها.
وسبق للدرك الجوال ان اعتقل ثلاثة مائة من الشباب وتوجه بهم صوب مقكع لحجار وتم تغريم اصحاب السيارات منهم ب200 الف اوقية قديمة عن كل سيارة دفعت لدى وكيل الجمهورية في ألاك في توضيح للمشرفين ان الامر من الاعلى.
ويستغرب البعض تدخل فرقة الدرك الجولة التابعة لواد الناقة قي ذات المنطقة رغم تداخل المنطقة في ثلاث الى اربع ولايات، رغم نأيها وقربها من ولاية تكانت التي تبتعد عنها فقط بحدود 90 كلم صوب منطقة "رك تمراط".
وكشف مصدر مطلع للإعلامي عن تواجد شركة تنقيب خصوصية لشخص نافذ مقرب من الرئيس ولد عبد العزيز تقوم بتسييج شريط ترابي كبير في "اوكار" المحاذي لانشيري وتذود عنه جماعات لصالحها، كل المنقبين.
وبحسب ذات المصادر فان المداهمات التي تقوم بها الدرك بمشاركة عناصر من الامن البيئي، من خلال مداهمة مختلف مناطق التنقيب وإقامة الكمائن على الطرق المؤدية لهذه المناطق وإجراء تفتيش دقيق للسيارات العابرة.
وأكدت المصادر أن هناك توجيهات من رئيس الجمهورية بإنهاء تواجد المنقبين باوكار بمناطق التنقيب عن الذهب لإخلاء المناطق التي طرحتها هيئة الثروة المعدنية للتنقيب عن الذهب وعددها 5 مناطق أمام الشركات العالمية والمحلية، بحيث يتم القضاء على التنقيب غير الشرعي.
إلى ذلك فان ايضا الهدف من هذه الحملة هو الحد من سفور انتشار بديل عن الدولار في تبادل العملات بالنسبة لمن يعزقون عن صرف تبادل العملات في ذل تغيير العملة المحلية الاوقية. بحيث اصبح رجال الاعمال يعمدون بشكل مباشر الى مناطق التنقيب لشراء الذهب وحفظه حتى تنتهي المهلة التي خصصتها الدولة لانتهاء لفترة تغيير الاوقية القديمة.