تتجه أنظار النخبة السياسية بموريتانيا إلى المؤتمر العام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا والمقرر عقده فى الخامس عشر من دجمبر 2018 ، بعد أشهر من الجدل داخل أكبر الأحزاب السياسية بالبلد.
وينتخب الرئيس من المؤتمر بشكل مباشر، لكنه يخضع للتزكية من طرف الرئيس المؤسس للحزب (دون نص قانونى ملزم) باعتباره صاحب المشروع وقائده قبل عرضه على للمؤتمرين بحكم مركزية المنصب وحيويته، والقيمة المعنوية لمن تسند إليه مهمة تسيير أكبر الأحزاب السياسية بموريتانيا قبل انتخاب رئيس جديد للبلاد منتصف 2019.
وشكل اختيار الرئيس الحالى للحزب سيدى محمد ولد محم ضمن الحكومة الجديدة رسالة مفادها أن الرجل الذى أدار الحزب فى اصعب مراحله يتجه لمغادرة القيادة فى المؤتمر العام منتصف دجمبر ، وأن الأغلبية الداعمة للرئيس ستكون أمام استحقاق جديد، من خلال اختيار رئيس آخر تسند إليه المهمة قبل أبرز استحقاق تواجهه النخب الموالية للرئيس محمد ولد عبد العزيز منذ وصوله للسلطة بموريتانيا.
وتطرح عدة أسماء لقيادة الحزب فى المرحلة الحالية أبرزها رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه.
ويتولى الشيخ ولد بايه أبرز مركز داخل الحزب بعد الرئيس فى الوقت الراهن (مسؤول العلاقات الخارجية وعضو المكتب التنفيذى) ، مع قيادته لأبرز المؤسسات الدستورية والروابط الجمعوية (البرلمان بعد انتخابه مطلع أكتوبر، ورابطة العمد فى انتظار عقد مؤتمرها الجديد) مع تزكية بالغة الأهمية فى مشواره نحو السلطة، بعد أن حصد أصوات 118 من نواب االبرلمان فى أول جلسة يعقدها البرلمان الجديد، بينما بعض الأصوات المعارضة للرئيس و الأغلبية الداعمة له.
وتولى الشيخ ولد بايه قبل أشهر مع آخرين بينهم رئيس الحزب بعض الوزراء مهمة غربلة النصوص وضبط الحزب ، وشارك من بين الأعضاء إلى جانب الرئيس فى كل الجلسات التى عقدت للجان الحزب والهيئات القيادية فيه من أجل الاستماع لمشاكله والتحاور مع الممتعضين والمطالبين بالتغيير.
وإلى جانب الشيخ ولد بايه تطرح عدة أسماء كبيجل ولد حميد ( منتسب بالإعلان دون بطاقة) و" جلو مامادو باتيا" وزير الدفاع السابق ، والسفير السابق " حمادى ولد اميمو" ، لكن مجمل المتابعين لمسار الحزب والتطورات الأخيرة والدعوات الرامية إلى اختيار شخص قادر على إعطاء الحزب قيمة معنوية لدى صناع القرار يدركون أن منافسة الشيخ ولد بايه ستكون صعبة وأن الرجل قد يكون هو الرئيس القادم لحزب يتجاوز المنتمون إليه مليون شخص، ويسعى إلى أخذ دور أكبر فى الحياة السياسية بالبلد.
الفتاش+زهرة شنقيط