تزوجها على ذمة مهر كاذب مازالت تدفعه بالتقسيط لزوج عجوز بيعت له في السعودية (قصة مأساوية)

اثنين, 05/11/2018 - 09:58

كشفت مصادر مطلعة عن قصة الفتاة اليتيمة (ل.ل.م) التي أرسلت عروسا إلى شيخ سعودي من أصل موريتاني يعيش في المدينة المنورة.

وكانت القصة الأليمة قد بدأت عندما اتصل احد الرجال المتاجرين بالدين بأم الفتاة وقدم عرضا شفهيا للأسرة الضعيفة المتمثلة في الأم وأبنائها الصغار, يقضي ذلك العرض بتزويج ابنتهم لصديق له في السعودية مقابل التعهد لهم بدفع تكاليف ذلك كله, فضلا عن الحياة الرغدة التي تنتظرها، وهو ما قبلته الأم تحت تأثير الحاجة إلى المال.

وبعد اتصال الرجل بالوكالة المختصة في المتاجرة بالبشر, قامت بنقل الفتاة والتكفل بإحضار شخص يلعب دور المحرم, وتم تحديد اليوم الذي سيتم فيه نقل العروس إلى حياتها الجديدة المجهولة.

وبعد ايام من عقد القران بين الشيخ والفتاة, دفع الوسيط مبلغا متواضعا من المال ادعى انه من ماله الخاص، وفي اليوم الموالي تم نقل الفتاة (ل.ل.م) إلى السعودية للإقامة مع زوج يكبرها بأكثر من 50 سنة .

لكن المفاجأة هي ما عاد به الوسيط إلى الأم بعد شهر من سفر البنت اليتيم، وهو اخبارُها بأن المهر الذي أرسله العريس من السعودية لم يغطِّ عشرين في المائة من تكاليف المهر والتجهيز وتذاكر السفر, مما اضطره إلى دفعها من ماله الخاص, حسب زعمه, ولابد من تقسيط الباقي وإرساله إليه من طرف الفتاة على دفعات، طالبا من الام مساعدته في استرجاع أمواله لأنه يستحي من طلبها من العريس, مدعيا أنه يلتمس العذر للفتاة ولن يُثقل عليها، لكنها الوحيدة التي تستطيع أخذ المال من زوجها وإرساله إليه, وما زالت تلك الفتاة المسكينة تدفع حتى اليوم للوسيط المحتال وهو ما حيّر الام التي أرغمها الطمع والفاقة على بيع ابنتها لتجار البشر باسم الدين.

الجواهر