يعتقد أغلب الناس أن الدول أو المدن صغيرة كانت أو كبيرة ستبقى إلى الأبد دون أن يصيبها شيء، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، فهناك الكثير من المدن التي اختفت كما سمعنا في التاريخ القديم ليس بفعل الحروب أو السياسات أو غيرها، ولكن بفعل الكوارث الطبيعية والبراكين أو الزلازل؛ حيث إن الدول بإمكانها أن تختفي من الوجود، كما حدث مع الاتحاد السوفييتي والإمبراطورية العثمانية وألمانيا الشرقية في الماضي. والمدن التي يتوقع لها العلماء الانقراض من على الكرة الأرضية لأسباب متعددة، ونذكر من هذه المدن: سيلاند هي لم تكن دولة أساساً، ويتوقع العلماء ألا تبقى صامدة حتى السنوات القليلة القادمة. تعود نشأة هذه الجزيرة إلى عام 1943، حين بنت إنجلترا في الحرب العالميّة الثانية منصةً لإطلاق الصواريخ بهدف دعم دفاعاتها الجوية في الرصيف البحري على بحر الشمال، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان، فبعد أن غرقت وبقي جزءٌ منها طافياً على الأرض قام روي باتس بإعلانها دولةً مستقلّة ذات سيادة تخضع لسلطته، ونصّب نفسه أميراً عليها، ويبلغ عدد سكانها في يومنا هذا 22 نسمة هم عائلة باتس وبعض أصدقائه. الجدير بالذكر أنها دولة غير معترف بها من أي دولة أخرى، ولكن فقط معترف بها من قبل مالكها باتس. كيريباتي هي عبارة عن جنة استوائية تنقسم إلى مجموعة من الجزر رائعة الجمال، ولكن يا للأسف! بسبب ارتفاع منسوب المياه الذي يزداد يوماً بعد يوم غرقت جزيرتان من جزرها والجزر الباقية الآن مهددة بالغرق ربما بالمستقبل القريب جداً؛ ما دفع رئيسها إلى إرسال السكان إلى دولة أستراليا ليكونوا لاجئين دائمين على أراضيها. هايتي ما يؤكد قرب انقراض جزيرة هايتي من الوجود هو الأعاصير التي تضرب هذه الجزيرة بشكل متكرر، وفي كل مرة تكون الأعاصير أقوى وتدمر جزءاً أكبر من الإعصار السابق بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات، كما أن الحروب الأهلية بين السكان لها يد كبيرة في تدمير الجزيرة أيضاً إلى جانب الفقر الذي يعانيه سكانها، حيث تعرضت هذه الجزيرة الصغيرة إلى تطهير عرقي في الثلاثينيات من القرن الماضي. بشكل عام تعاني هايتي من أسوأ ما يمكن تخيله من كوارث طبيعية وأمراض قاتلة وحروب. هولندا هل تصدق أن هولندا أيضاً من الدول الأوروبية المعرضة للزوال قريباً؛ وذلك بسبب التغير المناخي الذي يضرب الأرض، حيث إن السبب الأساسي لتوقع العلماء بزوال هذه الدولة هو أن أراضيها تقع على ارتفاع أقل من مستوى سطح البحر؛ ما يجعلها عرضة للغرق أكثر من غيرها. ويتوقع العلماء أن أي إعصار يكون قادماً وقوياً مثل إعصار كاترينا قد يكون مهلكاً لهذه الدولة من الفور. جنوب السودان كما هو معروف فهي آخر الدول التي انضمت إلى باقي دول العالم، ولكن يرجح العلماء بأنها ستكون أقصر دول العالم عمراً. تعاني هذه الدولة من حروب أهلية وصراعات داخلية طاحنة، هذا بالإضافة إلى الفقر الشديد الذي يعاني منه سكانها، كما أن ما زاد المصائب على هذه الدولة هي أن جنوبها لم يتفق مع شمالها؛ ما أدى إلى الانفصال، ويا للأسف! فإن هذا الانفصال دمر البنية التحتية لهذا البلد وزاد الفقر والجوع، وانهار تماماً اقتصاد جنوب السودان. يتوقع العلماء ألا تستمر هذه الدولة أكثر من عشر سنوات قادمة.